أحمد رامي
وفاته في الخامس من يونيو 1981.

الجزء الأول
أحمد رامي شاعر مصري شهير من أصل شركسي فجده لأبيه الأميرلاي (العميد) الشركسي حسين بك الكريتلي من رجال الجيش البارزين. ولد في 1892م، كرّمه الرئيس المصري السابق أنور السادات حيث منحة درجة الماجستير الفخرية في الفنون فهو شاعر الشباب.
ولد في حي السيدة زينب والتحق رامي بمدرسة المعلمين وتخرج منها عام 1914 وسافر الي باريس في بعثه لتعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية ثم حصل علي شهادة في المكتبات من جامعة السوربون ونال أحمد رامي تقديرا عربيا وعالميا واسع النطاق حيث كرمته مصر عندما منحته جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1967 كما حصل علي وسام الفنون والعلوم كما نال أيضا وسام الكفاءة الفكرية من الطبقة الممتازة حيث قام الملك الحسن الثاني ملك المغرب بتسليمه الوسام بنفسه كما أنتخب رئيس لجمعية المؤلفين وحصل علي ميدالية الخلود الفني من أكاديمية الفنون الفرنسية وقبل وفاته ببضع سنوات كرمه الرئيس المصري حينها أنور السادات حيث منحة درجة الدكتوراه الفخرية في الفنون. لكن أحمد رامي أصيب بحالة من اكتئاب إلى الاكتئاب الشديد بعد وفاة محبوبته الملهمة الأساسية له أم كلثوم ورفض أن يكتب أي شي بعدها حتي رحل في 5/6/1981. قدم أحمد رامي لأم كلثوم 110 أغنية.
حياته
أحمد رامي شاعر مصري شهير ولد في 19 أغسطس 1892، كرّمه الرئيس المصري السابق أنور السادات حيث منحة درجة الدكتوراه الفخرية في الفنون. كتب لأم كلثوم وبعد موتها رفض أن يكتب أي شيء، توفي 5 يونيو 1981.
أصوله
ينحدر أحمد رامي من أصول تركية : فجده لوالده الأميرالاى التركى حسين بك عثمان.. ووالده الطبيب رامى حسين عثمان الكريتلى وأمه سيدة مصرية من عائلة عريقة ولكن (جينات الإبداع) قي خلايا الطفل أحمد رامى كان لا بد وأن تحمل معها (قدر المبدعين) من جينات الحرمان. فقد ذاق رامى اليتم وله أبوان.. حيث ولد قي أغسطس 1892 قي بيت عريق بحى الناصرية على مقربة من حى السيدة زينب بالقاهرة وكان أبوه حينئذ طالبا قي مدرسة الطب وشغوفا بالفن والأدب حيث كان يجتمع قي بيته كوكبة من أهل الفن والأدب، وبعد تخرج الأب من كلية الطب أصبح مطارداً باضطهاد رؤسائه الإنجليز فأنفق عمره مشردا بوظيفته. حيث عينه الخديو عباس الثاني طبيبا لجزيرة (طاشيوز) وهى جزيرة صغيرة تابعة لليونان وقال إندفو عاش فيها شعراء الإغريق العظام هوميروس وهيرودوس وكانت هذه الجزيرة ملكا خاصا لعباس الثاني قبل أن تستردها اليونان بعد ذلك. وقد ذهب رامى إلى هذه الجزيرة وعمره سبعة أعوام وقضى فيها عامين لتتفتح مسام خياله على غابات اللوز والفاكهة والبحر واللعب بين مروج النرجس وليعيش حيث عاش شعراء اليونان الأقدمين.. وخلال هذين العامين تعلم الطفل رامى التركية واليونانية ثم عاد إلى مصر ليلتحق بالمدرسة وقد عاد وحيدا بعد أن ترك أبويه قي (طاشيوز). وأقام عند بعض أقاربه قي بيت يقع قي أحضان مقابر الإمام الشافعى فامتلأت نفسه بالحزن والهم والحرمان.. وعاد الأب من طاشيوز وانتقلت الأسرة إلى بيتها القديم قي حى الناصرية ولكن سرعان ما أجبر الأب على الالتحاق بالجيش وسافر إلى مدينة واو على بحر الغزال قي جنوب السودان.. وانتقل الطفل أحمد رامى ليقيم عند زوج عمته الذي كان يعمل معاون المدافن الخديوية ويسكن قي حوش الباشا المطل على مسجد السلطان الحنفى ليجد رامى نفسه ممزقا ما بين السلوى والحرمان.. الحرمان المركب الذي تؤججه أصوات المشيعين وهم يشيعون ميتا بالصراخ والنحيب.. والسلوى التي تصاحب حالة السكينة التي تتملكه عندما يجلس طوال الليل، قي نافذة الحجرة ليستمع إلى الدراويش قي مسجد الحنفى وهم يتلون أورادهم وابتهالاتهم واستغاثاتهم قي نغم جميل طول الليل وقد استشرى الحرمان قي وجدان رامى ليصبح جوهر عاطفته نحو الأشياء والناس
ويعترف رامى بأثر هذه الأيام على حياته فيقول (حرمان هذه الأيام ا لبعيدة من صباى هو سر المسحة الحزينة قي كل معانى أشعارى). ولأن (الضيق) لابد وأن يكون مقترنا بـ(الفرج) ولأن الإنسان لايمكن أن يعدم (الحيلة) مهما كانت قسوة مأساته فقد وجد رامى (الفرج) قي بيت قريب له من بيت الرافعى وهو بيت علم وأدب وثقافة ووطنية حيث كانت لقريبه هذا مكتبة عامرة آنس إليها الفتى وراح يقضى بها معظم وقته. وتصادف أن كان أول كتاب قرأه رامي (مسامرة الحبيب في الغزل والنسيب) وهو مختارات من شعر العشاق والغزليين، ونستطيع أن نؤكد بأن هذا الكتاب قد قرر مصير الفتى وحكم عليه بالسير دوما قي طريق العشق والعاشقين.
وقد تعرف الفتى رامى على جمعية (النشأة الحديثة) والتي تضم مجموعة من فحول الأدباء مثل لطفى جمعة وإمام العبد وصادق عنبر ومحمود أبو العيون.. وتوسم صادق عنبر قي أحمد رامى خيراً عندما سمعه يقرأ الشعر فكلفه بقراءة مختارات من الشعر القديم قي الرواق الأسبوعى للجماعة وفى هذا الرواق قرأ رامى أول قصيدة له وهو قي الخامسة عشرة من عمره وكانت وطنية يقول مطلعها (يامصر أنت كنانة الرحمن.. في أرضه من سالف الأزمان).
وفى عام 1910 نشرت مجلة الروايات الجديدة أول قصيدة تنشر له ومطلعها (أيها الطائر المغرد رحماك… فإن التغريد قد أبكانى). وقد حصل رامى على الابتدائية عام 1904 ثم حصل على البكالوريا عام 1911 وفكر بعدها قي دخول كلية الحقوق ولكن حبه للأدب دفعه إلى دخول مدرسة المعلمين العليا حيث تخرج منها عام 1914 (عام الحرب العالمية الأولى).
وبعد تخرجه عين مدرسا بمدرسة القاهرة الابتدائية.. وبعد عامين انتقل إلى مدرسة القرية الأميرية وكان يدرس الإنجليزية والجغرافيا والترجمة ثم انتقل إلى مدرسة المعلمين العليا التي تخرج منها ليعمل أميناً لمكتبتها، تلك المكتبة التي راح ينهل منها ويقرأ قي شتى مجالات المعرفة بالعربية والإنجليزية والفرنسية خاصة وأنه قد أضحى شاعرا معروفا
وكان رامى بعد عودته من باريس قد تم تعيينه رئيساً لقسم الفهارس بدار الكتب، وقد تدرج بها حتى أصبح وكيلا لها، قي عام 1952 أُختير أمينًا للمكتبة بدار الكتب المصرية، وعمل على تطبيق ما درسه في فرنسا في تنظيم دار الكتب، تلى ذلك انضمامه إلى عصبة الأمم كأمين مكتبة عقب انضمام مصر إليها، كما عمل رامي كمستشار لدار الإذاعة المصرية، وبعد توليه هذا المنصب لثلاث سنوات عاد لدار الكتب كنائب لرئيسها.
شعر رامي
حسم رامى موقفه مبكرا حيث كانت هناك مدرستان كبيرتان قي الشعر العربى قي ذلك الوقت مدرسة (الإحياء) أو المدرسة الكلاسيكية الجديدة تلك المدرسة التي بدأت على يد محمود سامى البارودى ووصلت إلى قمتها مع أحمد شوقى وحافظ إبراهيم. ثم المدرسة الرومانسية بروافدها الثلاثة (الديوان - المهجر - أبوللو) وقد انحاز رامى إلى المدرسة الرومانسية وأصبح واحداً من شعرائها البارزين. واتصل بكبار الشعراء قي ذلك العصر وعلى رأسهم شوقى وحافظ وخليل مطران وعبد الحليم المصري وأحمد نسيم وإن كان أكثر ميلا إلى حافظ وأكثر قرباً منه على المستوى الإنسانى، وكان يعرض أشعاره على حافظ فإما أن يثنى عليها أو إذا لم تعجبه القصيدة يقول لرامى (دى زى السلام عليكم كل واحد يقدر يقولها).
وفى عام 1918 أصدر رامى ديوانه الأول وأثار الديوان جدلا كبيرا بين رواد المدرستين القديمة والحديثة حيث جاءت قصائد الديوان رومانسية هادئة ظهر فيها رامى أكثر تحرراً من شعراء الكلاسيكية ولكنه أقل جرأة من معاصريه الرومانسيين ويغلب على رؤيته الفنية أحادية الجانب. رغم أن أشعاره تحمل ثنائية الحب والحزن حيث أن الحب عنده حب محروم مستسلم فيه قناعة وتضحية وينتهى بإذعان وانسحاب باك بينما الحزن خفيض الصوت ناعم رقيق يستعذب الألم ويستمرئ الحرمان ويرى العذاب نعمة.
وقد كان رامى يرى الشعر حقيقة داخلية ووحيا يلقى قي روع الشاعر فلا يملك له دفعا ويراه نجوى القلب التي لا يملك الشاعر إلا ترجمتها. كما يرى أن الشاعر صوتا من أصوات الطبيعة موحى إليه يقترب قي شفافيته وصفائه من مرتبة النبوة.
وفى عام 1920 صدر ديوانه الثاني وفى عام 1923 صدر ديوانه الثالث وقد صدرت هذه الدواوين بمقدمات لكبار الشعراء أحمد شوقى - خليل مطران - حافظ إبراهيم - وقد كتب حافظ قي مقدمة واحد من هذه الدواوين (أدمنت النظر قي شعر رامى فإذا به من ذلك النوع الحسن الذي يعجزك تقليل حسنه.. وشعر رامى هو شعر النفس وهو أرقى مراتب الشعر… ورامى شاعر موفق الشيطان إذا تغزل أو وصف.. رقيق حواس الألفاظ بعيد مرامى المعانى يقول الشعر لنفسه وفى نفسه).
وبعد أن رسخت قدم رامى كشاعر رومانسى لا يتسم بالفحولة وإن كان يتسم بالسلاسة والعذوبة أرسلته مدرسة المعلمين العليا قي بعثة دراسية إلى فرنسا لدراسة فن المكتبات،، ولكنه قرأ رباعيات الخيام فوقع قي هوى هذا الشاعر الفارسي العملاق وقرر أن يدرس اللغة الفارسية والتحق بالسربون لدراسة اللغات الشرقية. واكتشف أن الشعر الفارسي لا يخرج عن أشكال وبحور الشعر العربى كما أنه أكثر عناية بالوصف والروحانيات والتصوف والأخلاق والأساطير. واكتشف أن الخيام ليس شاعر غزل وخمريات ووصف ولكنه يستخدم كل هذه الآليات للوصول إلى الحكمة وقد كان رامى أول من نقل رباعيات الخيام شعراً إلى ا لعربية من الفارسية مباشرة حيث تمت ترجمتها أكثر من مرة إلى الإنجليزية كما تمت ترجمتها أكثر من مرة إلى العربية نثراً وقد بذل رامى جهداً كبيراً قي ترجمة رباعيات الخيام وذلك لوجود الكثير من الرباعيات المدسوسة على الخيام والتي لم يقلها وقد نشر رامى 140 رباعية من مجموع 800 رباعية للخيام. وقد أثر الخيام ورباعياته كثيرا جدا قي وجدان وعقل أحمد رامى بل وعلى مسيرته الشعرية حيث يؤكد رامى على أنه لم يكتب الشعر الدينى اكتفاءً بما ترجمه من رباعيات الخيام.
وإذا كانت أشعار رامى لا تتسم بالفحولة وتتسم بالسلاسة والعذوبة كما ذكرنا فإنها أيضا تتسم بقدر كبير من العفة والتعفف حيث يخلو ديوانه الذي صدر قي ستة أجزاء من أشعار المدح والهجاء وكلاهما ابتذال، وقد حرص رامى طوال إقامته قي باريس على أن ينشر أشعاره قي مجلتى (السفور) والشباب وكل من المجلتين تمثل علامة فارقة قي مشوار حياته حيث بدأ بنشر أشعاره بشكل منتظم قي مجلة الشباب لصاحبها عبد العزيز الصدر. وقد أطلق الصدر على رامى لقب (شاعر الشباب) نسبة إلى المجلة.. ولكن هذا اللقب ظل لصيقا به طوال مشواره كما ظل رامى طوال الوقت - حتى بعد أن تقدم به العمر - شابا قي إبداعه.
على الرغم من أن شعر رامي قد أبتدى بالفصحى إلا أنه أنتقل للعامية بعد ذلك، ولكنها عامية راقية سلبت لُب من استمع إليه، وتمكن من إبداع صور راقية لم تعهدها العامية المصرية قبله.
أغاني رامي
استطاع رامى أن يحقق ثورة كبيرة قي عالم الأغنية حيث لم ينس أنه شاعر كبير وبدلا من أن يقال إنه نزل من قمة الشعر إلى سفح الأغنية فقد استطاع أن يرتفع بالأغنية من السفوح إلى القمم قي الكلمة والمعنى انطلاقا من قناعته بأنه يقوم برسالة أدبية وقومية.. واستطاع أن يجعل أغنيته تقترب كثيرا من الشعر مما أثر قي كل كتاب الأغنية بل وفى روح الملحن وحنجرة المغنى حيث تمكن رامى من صنع توليفة لغوية رائعة تجمع ما بين الفصحى والعامية الدارجة أو ما يمكن أن نطلق عليه (اللغة الثالثة) تلك اللغة التي تبناها مجموعة من الرواد مثل توفيق الحكيم قي المسرح ومحمد التابعى قي الصحافة وأيضا يوسف وهبى قي المسرح.
وكان رامى يحرص قي كل أغنية على أن يركز على معنى معين من معانى الحب يتناوله بالعرض والتحليل حيث يرى الأغنية مثل الصورة لابد لها من إطار محدد وكان يؤكد على أن كل أغنياته تعبير عن مواقف عاشها سواء قي الفراق أو لقاء الحبيب بل كان يؤكد على أنه يبكى وهو يغنى لكى يهيج مشاعره ليعبر بصدق عن اللحظة التي عاشها. والغزل لدى رامى (عفيف دائما) لأنه لا يتعلق بالأوصاف الجسدية وإنما شوق وحرمان ولقاء وأحلام ووحدة.
وإذا كان رامى قي الشعر مصليا وليس إماماً فإنه قي الأغنية إمام وشيخ طريقة وله أتباع ومريدون وتلامذة ومن أشهر تلاميذ مدرسة رامى : مأمون الشناوى - مصطفى عبد الرحمن - حسين السيد - أمين الهجين..
وكان رامى يتعامل مع كتابة الأغنية على أنها مخاض حقيقى وعملية ولادة فعلية حيث كان يحمل قي جيبه ورقة وقلما رصاص ليسجل أفكاره وكان يكتب هذه الأفكار في أى مكان وكان يرفض تحويل هذه الأفكار إلى أشعار حتى تلح عليه وتنضج تماماً، وعند ذلك يدخل إلى حجرته ويفلقها ويحتضن وسادته. ويصف رامى حالته عندما يكون قي حالة كتابة فيقول (تشوفنى وأنا ألد أشعارى ما تعرفنيش.. أكتب مقطعا ثم يغيب منى وجدانى.. أستلقى على السرير متوجعاً.. أردد المقطع الذي ولدته بصوت الحداة الذين يرعون الغنم قي السهول.. ثم أبكى من الانفعال حتى يهتز جسدى.. لحظتها تهبط علىَّ كلمات المقطع التالى). فإلى هذا الحد كان يعانى شاعر الشباب قي كتابة أغنياته ولذلك أصبح بلا منازع عميد الأغنية المصرية والعربية
ولما كانت الأغنية المصرية قد مرت بها قي العهود الماضية فترة انحطاط فقد كان الأستاذ رامى أسبق الشعراء إلى حمل إمامة الأغنية بالاضطلاع بتهذيب ألفاظها والسمو بمعانيها ورفع مستواها مما أدى إلى النهضة التي بلغتها الأغنية العربية قي عهدنا الحاضر… والأستاذ رامى قي جميع إنتاجه الغزير لايقتصر على الناحية العاطفية وحدها بل يتناول الأهداف الوطنية ومن ذلك نشيد العلم ونشيد الجامعة وكثير من أناشيد الثورة).
والغريب جداً أن رامى لم ينجح قي انتخابات مجمع اللغة العربية والتهمة أنه يشايع العامية..!! والأكثر غرابة أنه بعد فوزه بجائزة الدولة التقديرية أقسم عليه تلميذه وصديقه صالح جودت أن يعود لكتابة الشعر الفصيح فكتب قصيدة (أقبل الليل) التي غنتها أم كلثوم واستعرض فيها عضلاته الشعرية حيث كتب من عشرة أبحر شعرية مختلفة ورغم تميز هذه القصيدة إلا أنه كان يرى أن قصيدة (ذكريات) هي أجمل ما غنت أم كلثوم من أشعاره.
رامي المؤلف
من الظلم أن نحصر عطاءاته الإبداعية قي مجال الشعر والأغنية؛ فقد امتدت عطاءاته إلى عالم السينما والمسرح والترجمة. وبدأت علاقته بالسينما من خلال صديقه الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي عرفه قبل أن يعرف أم كلثوم، وكان عبد الوهاب يرى أن رامى (أمير الأغنية) كما أن شوقى (أمير الشعراء) واستطاع رامى أن يجمع ما بين صداقة (القوتين العظميين) رغم كل ما بينهما من اختلافات.. فقد كتب كل أغنيات الأفلام الأربعة الأولى لعبد الوهاب إلا أغنيتين هما «النيل نجاشى» وكتبها أحمد شوقى و«جفنه علم الغزل» وكتبها بشارة الخورى. وبعد بداية تجربته السينمائية مع عبد الوهاب كتب قصة فيلمى أم كلثوم وداد ودنانير. كما قام بترجمة العديد من المسرحيات لوليم شيكسبير مثل هاملت - يوليوس قيصر - العاصفة - النسر الصغير - وقدم هذه المسرحيات لفرقتى يوسف وهبى وفاطمة رشدى كما ترجم أيضا «سبيل التاج» لفرانسوا كوبيه و(سميراميس) لبلاران و(شارلوت كوفارى) ليونارى و(جان دارك) لبارييه و(يهوديت) لبرتشتين و(أرنانى وماريون دى لورم) لفيكتور هوجو.
كما كتب رامى عدة مسرحيات من تأليفه وهى : إبنتى - حبابه - غرام الشعراء
