عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2010, 11:09 AM   رقم المشاركة : 173
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالحميد بن حسن
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالحميد بن حسن is on a distinguished road


 

نقلي إلى مدرسة الغمدة الابتدائية
صدر قرار مدير التعليم بالباحة بنقلي من مدرسة العسلة إلى مدرسة الغمدة الابتدائية ففرحت بذلك كثيرا حيث سأكون قريبا من المدرسة الريحانية التي أتشرف بكوني احد طلابها خاصة وأنني بالصف الثاني ثانوي ( أدبي ) ووصلت إلى ذلك عن طريق الانتساب كما أسلفت وارغب في إكمال المشوار وقربي منها يساعدني كثيرا .. فاخلي طرفي من مدرسة العسلة وودعت أحبابا كانوا نجوم حياتي وفي مقدمتهم الشيخ احمد بن عبد الله بن ضيف الله رحمه الله والشيخ سعد بن احمد بن عبد الرحمن حفظه الله وزميلي الحبيبين ورفيقا دربي الأستاذ صالح بن حمدان بن جميلة والأستاذ محمد بن راشد بن مانع حفظهما الله في طاعته وباشرت العمل بمدرسة الغمدة وكان مديرها الصديق العزيز الأستاذ صالح بن سعيد بن شويل حفظه الله وكانت في مبني مستأجر داخل القرية وكان بها توأم الروح الأستاذ صالح بن احمد العباير والأستاذ العبقري الفذ صالح بن احمد الدبسي والأستاذ صالح أبو عقلين ( د . صالح بن احمد مسفر أبو عقلين ) والأستاذ سعيد بن احمد بن عثمان من دار الجبل والأستاذ جار الله علي أبو ريشة من دار الرمادة والأستاذ عبد الله بن شبرق .. وعدد طلاب المدرسة اقل من ثلاثين طالبا ولقلة الطلاب تضم الصفوف إلى بعضها فمثلا ضم الصف الثالث والرابع في غرفة واحدة بحيث يلقي المعلم درسا لأحدهما وطلاب الصف الآخر يلتزمون الصمت ثم ينتقل بعد مضي نصف الحصة ليلقي درسا آخر لطلاب الصف الآخر .. ولا يخفى ما في ذلك من مشقة على المعلم وظلم للطالب حيث لا يكفي نصف الحصة لإلقاء درسا كاملا لكن هذا هو الواقع .. واسمحوا لي أن أقدم لكم نبذة مختصرة عن قرية الغمدة ومدرستها والتي تستحق أن يكتب عنها وعن شبابها وأهلها الكتاب فمهما نكتب عن هذه القرية فلن نوفيها حقها .
قرية الغمدة إحدى قرى وادي العلي تقع في وادي غاية في الجمال فمياهه الجارية تكاد لا تنقطع ( في ذلك الوقت ) وتقع قريبا من الشدان وتطل على شفا العقبة ويشرف عليها جبل فالية العملاق من الغرب وجبال شاهقة من الجهة الشرقية (أتسلقها في طريق عودتي إلى منزلنا يوميا في اغلب الأحيان إلا إذا سمح لي باستخدام الدباب ) ، بهذه القرية نخبة من الشباب الذين يمتازون بالذكاء والعبقرية رغم الفقر المدقع الذي كان سائدا في ذلك الوقت وبها مجموعة من الفنانين من أمثال الحجلاوي ( عبد الله بن علي بن حجلة واخوانه ) وأبناء الشيخ محمد الكردي ( عريفة القرية ) رحمه الله وبهذه القرية رجال إعمال كونوا نفسهم من العدم حتى أصبحوا في مصاف اصحب الملايين وفي مقدمتهم الشيخ احمد بن صالح بن عيسى رحمه الله صاحب محطة العبور ومحطة الميزان وغيرها ولم ينسوا قريتهم الجميلة حيث اهتموا بها ففتحوا الطرق وجلبوا الكهرباء والهاتف ووفروا فرص العمل لبعض الأهالي وتحسنت أوضاع القرية بشكل عام وأصبحت بفضل الله ثم بجهود أهلها أفضل قرية في وادي العلي . وأتيحت الفرص لشبابها فتنافسوا في مجال العلم وأصبح منهم أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسون والمعلمون ورجال الأعمال الناجحون ولو ذكرت الأسماء لطال بي المقام وأتمنى أن يتكرم علينا الزميل عضو الساحات ( النور222 ) ويكتب ما لديه عن أمور ربما غابت عني لطول مدة غيابي عن المنطقة لنوفي هذه القرية وأهلها وشبابها بعض حقوقهم .
وللحديث بقية بمشيئة الله وسأتحدث في الحلقة القادمة عن اهتمام شباب الغمدة بمدرستهم وتعاونهم معنا حتى أصبحت تنافس المدارس الكبيرة بالمنطقة ولكم خالص شكري وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .