اخي الفاضل علي بن جاهمة لك مني خالص الشكر والتقدير على طرح هذا الموضوع عن هذه الشخصية النادرة شخصية ابي سعيد محمد بن شويل متعه الله بالصحة والعافية وجعل ما قدم ويقدم في ميزان حسناته وينفعه بها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .
هذا الرجل من سلالة بيت اشتهر بالطيبة والكرم والصدق والامانة والاخلاص بيت آل شويل الكرام رحم الله ميتهم وبارك في حيهم وكثر الله من امثالهم .
ساذكر لكم موقفا لا انساه ولن انساه ما حييت ولم ارى مثله في حياتي . والقصة كالتالي :
اول حجة حجتها كانت في عام1387هـ اذا لم تخني الذاكرة وكانت مع العم سعيد بن شويل والد محمد رحمه الله والعم احمد العباير متعه الله بالصحة والعافية واحسن له الختام وزميل العمر وتوأم الروح صالح بن احمد العباير متعه الله بالصحة والعافية .
وبعد الوقوف بعرفة والانتقال الى مزدلفة ثم الى منى تم الاتفاق على ان نمر على محمد بن شويل في قصر الضيافة بمنى بعد جهد جهيد مع العم سعيد لرغبته في اداء الحج وفق الاصول ولانه يعرف ولده وما سيقدمه لنا ولا يرغب رحمه الله في الكلفة على احد .
خلاصة الموضوع استطعنا اقناع العم سعيد بالمرور على محمد بن شويل وكنت وزميلي صالح ندعوا الله ان يوافق لان الوضع في منى كان صعب جدا وحر شديد وزحام .
استقبالنا محمد بن شويل بفرحة غامرة ورحب بنا اجمل ترحيب وكنا نقول له فقط جينا نسلم عليك وماشين وانا وصالح نقل يا الله انه ما يسمح لنا نروح من عنده وفعلا لم يسمح لنا وخصص لنا غرفة وبدأ يخدمنا ويقدم لنا اصناف المأكولات الشهية في الفطور والغداء والعشاء ويقدم لنا القهوة والشاي ويصبها والله بنفسه رغم كثرة مشاغلة ولكن استطاع ان يوفق بين عمله وخدمتنا واقسم لكم بالله انه كان يفرش لنا حتى فراش النوم وكان بارا بوالده بشكل لا يصدق وقضينا اجمل الاوقات لا نغادر غرفتنا تلك الا لرمي الجمرات ، ومن المواقف الطريفة مع العم سعيد رحمه الله (وكان لطيف المعشر بشوشا يلاطف الصغير والكبير وسار ابنه محمد على نهجه ومن شابه اباه فما ظلم ) انني دخلت استحم اكرمكم الله وتأخرت وعندما خرجت كان يلاطفني رحمه الله فقلت له والله يا عم سعيد انا تروشت لين بانت الفلينة كان فوقي ضربة المسحاة من تراب الديرة لي اشهر ما ضرب الماء فوق جلدي وكان يضحك رحمه الله ويذكرني بها كلما قابلته ويقول ضربة المسحاة وبانت الفلينة رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به في مستقر رحمته وبارك في ابنه البار ابو سعيد وفي ذريتهما ان سميع مجيب واكرر الشكر لك يا ابا حمدان واعتذر عن الاطالة ولكنني احب هذا الرجل واجله واقدره .