الموضوع: من هون وهون
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2010, 07:43 PM   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 

---- 49 ----

وطن الأدب








كتب اسكندر حبش عن الروائي الصومالي نور الدين فارح :

كان يمكن له أن يكون كاتبا عربيا، بمعنى أن يكتب باللغة العربية، إلا أن الصومالي نور الدين فارح اختار الكتابة بالانكليزية، لا محبة بهذه اللغة «الكولونيالية»، مثلما قال مرّة في احد حواراته الصحافية، بل لأنه – (كما يضيف في الحوار عينه) – حين بدأ بالكتابة، لم يجد في الصومال آلة كاتبة ذات أحرف عربية، من هنا لم يكن أمامه سوى الكتابة بهذه اللغة، التي فرضتها عليه الآلة الكاتبة. (وعلينا ألا ننسى أنه لغاية بداية السبعينيات لم يكن هناك وجود للغة «الصومالية» إلا بكونها لهجة محكية، غير مكتوبة، وكان فارح واحدا من الذين عملوا على إدراج هذه القواعد المكتوبة وإن كان ذلك بحرف لاتيني).
لكن بعيدا عن هذه الطرفة الجميلة، عرف فارح كيف يُشكل نقطة حقيقية في الرواية المكتوبة باللغة الإنكليزية، وهي الرواية التي تعرف اليوم تنوعا كبيرا وبخاصة أن غالبية «أبطالها» ليسوا من الإنكليز، يكفي أن نذكر مثلا سلمان رشدي (باكستان) وكازوو إيشيغورو (من أصل ياباني) وبن أوكري (نيجيريا) ومونيكا علي (بنغلادش) وزادي سميث (من أم جامايكية) وحنيف قريشي (باكستاني) وراوي حاج (لبناني) وفارح بالتأكيد، بالإضافة إلى الكثير غيرهم.
رواية ثالثة لفارح تصدر اليوم بترجمة عربية عن منشورات الجمل (ترجمة خالد الجبيلي) بعد أن أصدرت له سابقا روايتين هما «خرائط» وأسرار»، ومعها اكتشفنا هذه القامة الروائية التي عرفت كيف تفسح للصومال مكانة على الخارطة الأدبية، كما أن تجعل من هذا البلد «فكرة إنسانية» بعيدا عن الحروب المستمرة هناك، كما بعيدا عن أخبار القراصنة.
ثمة فكرة كبيرة لا بد من أن تضعنا، في كلّ مرة نقرأ فيها فارح (وأمثاله)، أمام السؤال التالي: هل يمكن للأدب أن يشكل وطنا ما؟ غالبا ما نتحدث عن الأدب بكونه منفى، إذ نعرف الشروط الكبيرة التي يعرفها بعض الكتاب، بسبب أوضاعهم الشخصية، وما يترتب عنها أحيانا من مشكلات، أقلّها مغادرة بلاده وعدم تمكنه من العودة إليها.
نور الدين فارح، «واحد من هؤلاء»، إذ منذ أكثر من ثلاثين سنة، وهو يحيا في المنفى، ولا يمكن له العودة إلى بلاده، بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تحياها الصومال. من هنا، يبدو الأدب بالنسبة إلى هذا الكاتب، كأنه أصبح بديلا عن وطنه، حيث أعاد إحياءه عبر رواياته المتعددة. بمعنى آخر، ماذا نعرف فعلا عن الصومال، لو لم تكن أمامنا هذه الكتابات التي تعيد صوغ خارطة لمكان صار أشبه بنقطة تتلاشى، لا وجود لها؟
في أي حال، اختصار كتابات فارح على هذا الجانب، لا بدّ من أن تجعلنا لا نعطيه حقه. إذ ثمة مساحة في هذا الأدب، لكل الأسئلة الكتابية التي نجدها عند الكتّاب الآخرين الذين وسمونا أو الذين شكلوا وعيا ما في ذاكرتنا. أمام ذلك كله، ربما علينا أن نقرأ فارح، إذ بالتأكيد يشكل وعيا علينا الانتباه له.

--------------------------------------------------------------------------------------


الفنان التشكيلي اللبناني : عادل قديح
له أسلوبه الخاص في التفاعل مع أحداث لبنان الدامية (فترة الحروب والصراعات)
وهذا قاده لإقامة معرض ضم 23 عملاً تشكيلياً يجسد من خلاله حالة الفوضى الأمنية
التي عانت منها البلاد .... طبعاً هو إختار التجريد لإيصال رؤيته الخاصة وتقييمه للموقف
















-----------------------------------------------------


«عيني بترفّ» ...







كلما كان ذهنك أكثر شروداً، كلما طرفت عينك، كأن جفنك يسهم في شرودك. هذا ما اكتشفه باحثون من جامعة واترلو الكندية.
وعمد الباحثون إلى دراسة عدد المرات التي تطرف فيها العينان في حالات يكون فيها الذهن شارداً، واكتشفوا أن الناس يطرفون أكثر في هذه الحالة مما يفعلون عندما يقومون بمهمة معينة.
وقالوا، في دراسة نشرتها مجلة «علم النفس»، انه «عندما يبدأ الذهن بالشرود، يبدأ العمل على إعاقة وصول المعلومات حتى عند الأجزاء المتعلقة بالحواس، ويتم إغلاق جفن العين حتى تصل معلومات أقل إلى الدماغ».

----- أغلبه منقول بتصرف ----

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس