عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2010, 09:07 PM   رقم المشاركة : 35

 

لم يغفل الشعر مكة والحج ولا أعتقد أنّ هناك شاعرٌ استطاع أن يغمض عينيه عن الحج ، لكنّ أجمل ما قرأت في هذا المضمار قول الشاعر يذكر الركائب التي سارت بهم إلى مكة :

لله درّ ركـائبٍ ســارت بهم .........تطوي القفارَ الشاسعاتِ على الدّجى
رحلوا إلى البيتِ الحرامِ وقد شجا.........قلبَ المتيّـمِ منهـمُ ما قـد شجا
نزلوا ببـابٍ لا يخيبُ نزيلُــه ......... وقلوبهم بين المخـافةِ والرجـا


وقول الشاعر :
إذا حججتَ بمالٍ أصله سحت ..... فما حَجَجْتَ ولكن حجّت العِيرُ
لا يقبلِ اللهُ إلاَّ كـلّ طـيبةٍ ..... ما كلّ من حجَّ بيت الله مبرور


هذا الشاعر استحسن النقاد قوله لفظا واستهجنوه معنى :
ولما قضينا من منى كلّ حاجةٍ........ ومسح بالأركان من هو ماسحُ.
وشُدت على دُهم المهارى حالنا........ ولم ينظر الغادي الذي هو رائحُ.
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا.......... وسالت بأعناق المطيّ الأباطحُ.


أمّا سعيد عقل فلم يستطع أن يشيح بنظره عن مكة ومناسبة الحجّ رغم أنّه نصرانيّ الديانة حيث يقول :

غنيتُ مكة أهلها الصيدا
و العيد يملؤ أضلعي عيدا

فرحوا فلألأ تحت كلّ سما
بيتٌ على بيتِ الهدى زيدا

و على اسمُ ربِّ العالمين علا
بنيانهم كالشهب ممدودا

يا قارئ القرآن صليّ لهم
أهلي هناك و طيّب البيدا

من راكعٍ و يداه أنساتا
أليس يبقى الباب موصودا

أنا أينما صلى الأنام رأت
عيني السماء تفتحت جودا

ضجّ الحجيج هناك فاشتبكي
بفمي هنا ياورقُ تغريدا

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس