.
*****
أولاً: نحمد الله سبحانه وتعالى أن اختص لذاته جل وعلا أمر دخول الجنة والنار ولم يترك تقدير دخولها لأحد من خلقه
ثانياً: على الإنسان أن يحذر من الحكم على الآخرين وعلى اعمالهم وخاصة إن كان يرى أنه متدين وملتزم فينظر شزراً إلى الآخرين ونحن جميعاً نعرف قصة الإسرائيلي التي في صحيح مسلم والذي كان ينصح رجلاً ويقول له: يا فلان اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك حتى قال: والله لا يغفر الله لفلان لأنه ما استجاب له والله لا يغفر الله لفلان فقال الله - عز وجل - من ذا الذي يتأله عليّ ألاّ أغفر لفلان؟! قد غفرت له وأحبطت عملك
يُقال: إن عبد الله ابن المبارك -رحمه الله- مر على رجل من الزهاد العباد الصوفية القدماء فجلس عنده فكان هذا الرجل لا يلتفت إلى عبد الله بن المبارك ولم ينظر إليه . ازدراه لانه لا يعرفه . فلما خرج قالوا: تدري من هذا الذي دخل عليك قال: لا قالوا: هذا أمير المؤمنين في الحديث والعلم والعبادة عبد الله بن المبارك فأرسل إليه من يدعوه فرجع عبد الله بن المبارك إلى هذا الرجل واعتذر منه فقال له سامحني ما عرفتك ثم قال الرجل لابن المبارك: انصحني وعظني قال: لا تنظر إلى أحد من الناس إلاّ وظن أنه خير منك إن كان أصغر منك سناً قل : شاب صغير السن ما انفتحت عينه على المعاصي وإن كان أكبر منك سناً فقلْ: سبقني إلى الطاعات والقربات أو شاب شيبة في الإسلام
ثالثاً: أتمنى أن نسخر بحثنا عن مناقب ومحاسن الشيخ محمد سيد طنطاوي وعن جهوده في خدمة الأسلام ونستفيد من بحوثه وعلمه ودراساته وإن شاء الله سوف ابذل الجهد لتقديم شيء من ذلك
رحم الله الشيخ محمد سيد طنطاوي وغفر له واسكنه الجنة
*****