عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2010, 06:08 PM   رقم المشاركة : 74

 

يارب هب لهم عافية وخبزه دافية ومرقه شافية

الحقيقة أن المكان اللي حجزته ما راح خسارة كنت جالس مستمتع بالذكريات الجميلة لكن حسبي الله على من قامني من مكاني ... شفت الدغا بيس والمعرق والموز والسمن وما قدرت اجلس وردت مع الورادة ويوم رجعت لقيت مكاني قد جلس فيه غيري ..
اليوم معي لكم ذكرى من زمن قديم ... من يذكرها .. زمان وأنا تقريباً في المرحلة الابتدائية لا تسألوني عن السنة كم ..

رجعت من الوادي فوق راسي حزمة عيش ( حنطة ) بعد أن صرمت وحزمت وصعدت بها إلى سطح البيت لضمها إلى حزم العيش ( الحبيل ) وهي مجموعة من الحزم لتبقى فترة من الزمن تحت أشعة الشمس حتى ننتظر يوم الدياس .. وعلى قول الشاعر ( ياليتني يوم الدياس غايبي .. أرعى الغنم في غبة الشعايبي )
أقول بعد أن وضعت الحزمة مع رفيقاتها كنت احمل بيدي قبضة من السبل المنتصف النضج ( حنكيته ) اللي يعرفه يحمد الله وإللي ما يعرفها يعلمونه الربع ..بن ناصر .. على بن حسن وابو علامة وابو ياسر ونايف ودوبح ووووو
.. تشهويت الحنكيته كنت أظن أن المكان خالي من الرقابة وكبريتي في جيبي
( محرق عشاش منذ زمن هههههههه)
وقلت ياولد بعد التعب ولع لك بعض عيدان العثرب اليابس والكعامير .. من محجر الجميلة تحت بيتنا . حتى تجمر من شان اشوي عليها الحنكيته ... لكن الرياح لم تترك لي فرصة شب النار ... دورت مكان مدّرق عن الرياح ولم أجد ولكن الذكاء الخارق عندي ... تراني ذكي من يوم أنا صغير سمّوا عليه دخيلكم ...
أقول الذكاء أرشدني إلى حزم العيش ( الحبيل ) قلت يمكن يوقف هبوب الرياح حتى انتهي من الحنكيته .. وما أن أشعلت الكبريت حتى علقت النار في الحزم( طبعاً كل محصولنا من البلاد على سطح البيت ) وبدأت أحاول إطفائها بيدي ولكن دون جدوى .. عندها لذت بالفرار ... طبعاً خوف من النار والخوف الثاني من الوالدة عليها رحمة الله ولم اخبرها .. انتزيت من سطح البيت في الصفح ومن فوق بيت أبوعقلين عليه رحمة الله وبقيت أناظر عن بعد ما الذي سوف يجري ... وإذا بلهب الدخان يعانق السماء ...

سمعت صوتاً مدوياً ( ريح الله ياريح الله ... القرب يا أهل القرب ) بيت رمزي أحترق ..

أقول ... الباقي باجيب لكم خبره .. ( من اللي صاح ... كيف تجمعوا الناس .. اش اللي حصل ... ووووووو حكاية ..

واكتفوا شرّي ترى خبرتي بشهادة من زمن في الحرائق ..

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته