خامساً / التحفيز المعنوي
حفظت لنا كتب السيرة هذه القصة التحفيزية ،
فقد كان مفتاح الكعبة قبل فتح مكة مع بني أبي طلحة ،
وذات يوم قال النبي صلى الله عليه وسلم :
ادعوا إلي عثمان فدعي له عثمان بن أبي طلحة ،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعثمان يوما ،
وهو يدعوه إلى الإسلام ومع عثمان المفتاح فقال لعلك سترى هذا المفتاح بيدي أضعه حيث شئت
فقال عثمان لقد هلكت إذا قريش وذلت .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل عمرت وعزت يومئذ .
فلما دعاني بعد أخذه المفتاح ذكرت قولة ما كان قال .
فأقبلت فاستقبلته ببشر واستقبلني ببشر . ثم قال
( خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها إلا ظالم يا عثمان إن الله استأمنكم على بيته .
فكلوا بالمعروف .
قال عثمان فلما وليت ناداني فرجعت إليه .
فقال ألم يكن الذي قلت لك ؟ قال فذكرت قوله لي بمكة فقلت : بلى ،
أشهد أنك رسول الله فأعطاه المفتاح )
هذا التحفيز المعنوي من النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي طلحة
جعله يسلم وينطق بالشهادة فرضي الله عنه وأرضاه .