الهمسةُ السابعة
ومنَ المقاصدِ الفاسِدة لهذا العيد :
إشاعة المحبة بين الناسِ كلِّهم، مؤمِنِهم وكافِرِهم،
وهذا مما يُخالِفُ دينَ الإسلام، فإنَّ للكافرِ على المُسلمِ العدلَ معهُ،
وعدمُ ظُلمِه، كما أنّ لهُ _ إن لم يكن حربياً ولم يُظاهر الحربيين _ البِرَّ من المُسلم إن كان ذا رحِم،
عملاً بقولهِ تعالى :
( لا ينهاكمُ اللهُ عن الذينَ لم يُقاتلوكم في الدينِ ولم يُخرجوكم من ديارِكم
أن تبرُّوهم وتُقسِطوا إليهم إنّ الله يُحبُّ المُقسطين )
(الممتحنة: 8) ،
ولا يلزمُ من القسطِ معَ الكافِرِ وبِرِّه صرفُ المحبةِ والمودّةِ لهُ،
بل الواجبُ كراهِيَتهُ في الله تعالى لِتلَبُّسِهِ بالكُفرِ الذي لا يرضاهُ اللهُ سبحانهُ،
كما قال تعالى : ( ولا يرضى لعبادهِ الكُفر )
(الزمر: 7) .