.
*****
حيا الله أبا صالح وحيا الله ما جابه من ذاكرته العامرة بكل مفيد وجميل عن الأباء والأجداد
رحم الله من مات وغفر لهم والله يمتع الأحياء بالصحة والعافية
كانت البساطة وحسن الظن والكرامة والشيمة من أبسط صفاتهم
يهبطون السوق ويندرون الوادي ويسرحون الجبال جماعات رجال ونساء وكأنهم عائلة واحدة
كن النساء يرسمن صوراً للوفاء والكفاح والصبر على قساوة الحياة وشظف العيش وقلة المادة ... ومع ذلك يربين أبناءهن ويعلمنهم ويلبسنهم ويرجلنهم ويبذلن الغالي والنفيس كل ذلك في ظل غياب الأباء في السفر للبحث عن لقمة العيش فمنهم من يغيب سنة وسنتين وأكثر وهي لا تعلم أهو حي أم ميت ومع ذلك تبقى على العهد والأمل.
وفي المقابل كان الرجال المقيمين في الديرة يتابعون ويهتمون بهذه العوائل ويرونهم مثل ابنائهم وبناتهم
سطرت لنا يا أبا صالح ملحمة في الوفاء والتوكل على الله عز وجل
الله يمتعك بالصحة والعافية ويديم عليك وعلينا النعمة
*****