قلادة من قلائد عرقلة الكلبي من العصر العباسي
أَحنّ إلى نجدٍ وإِن هبَّـت    الصَّبـا  =  وأَصبوا إلى شرخِ الشبيبة ِ والصَّبا
وقلبي إلى الحي الجلاحيّ لم    يزل = مشوقاً على مـاء العُذُيـب   معذّبـا
واغيـدُ بـراق الثنيّـات    واضـحٌ  = أبي القلب عـن حبِّيـهِ أن    يتقلَّبـا
له شَعَـرٌ مـا اهتـزَّ إِلا   تثعبنـت  =  ذوائبـهُ، والـصُّـدغ   إلاتعقـربـا
وكم ليلة ٍ قد بِـتُّ أُسقـى    بكفِّـهِ  =  على وجهه، نادمتُ بدراً    وكوكبـاً
حكت فَمَهُ طعماً وريحـاً ،   وخـدَّه  =  إذا مزجوهـا، رقَّـة ً    ونلُّهبـا
وهل ليلة ٌ أَمسَى لميعـاد   وصلِـه  =  مُسَيلِمة ً ، إِلاَّ وأصبحـتُ   أشْعَبـا
وقائلـة ٍ لـي أصبحـت    لاهيـاً  =  بزُخرُفِ دنيـا كُلّمـا رُمْتُـهُ   أَبـى
لعمرُكَ ، ما شرخ الشبيبة ِ    راجعٌ  =  إذا ما تولّى العمـرُ عنـكَ   وجنّبـاً
وللشيب شعرات تدلُّ علـى   الفنـا  =  إذا ابتسمت في عارض المرء   قطّبا