

عجوز تصنع الرموز
أتاك على قنوط منك غوث *** بمن به اللطيف المستجيب
كوني كالعجوز عند الحجاج يوم وثقت بربها ،
يوم سجن الحجاج ابنها ، وحلف بالله للعجوز أن يقتله ،
فقالت في ثقة وحزم وشجاعة وإقدام : ( لو لم تقتله مات ) ! ،
وكوني كالعجوز الفارسية في توكلها على الله
يوم غابت عن كوخ دجاجها ونظرت إلى السماء وقالت :
اللهم احفظ كوخ دجاجي فإنك خير الحافظين ! ،
وكوني في صمد أسماء بنت أبي بكر
وقد رأت ابنها عبد الله بن الزبير مقتولا مصلوبا فقالت كلمتها المشهورة :
أما آن لهذا الفارس أن يترجل ؟ّ!
.. وكوني كالخنساء قدمت أربعة في سبيل الله ،
فلما قتلوا قالت :
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم شهداء في سبيله ..
انظري لهؤلاء النسوة وتاريخهن المجيد وسيرتهن الحافلة .

خذي من النسيم رقته ، ومن المسك رائحته ، ومن الجبل ثباته

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنت الاعلون
تحياتي
...........