

اقبلي النعمة ووظفيها
كم نعمة لا يستقل بشكرها لله ، في طي المكاره كامنة
وظفي نعم الله مع شكره وطاعته ،
وانعمي بالماء شربا ووضوءا وغسلا ،
وتدثري بالشمس دفئا ونورا ،
واغتسلي بضوء القمر حسنا ومتعة ،
واقطفي من الثمار ،وعبي من الأنهار ،
وانظري في البحار ، وسيرى في القفار ،
واشكري العزيز الغفار ، الملك القهار ،
استفيدي من هذا العطاء المبارك الذي من الله به عليك ،
وإياك والتنكر لنعم الله :
( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا )
(النحل: من الآية83)
إياك والحجود ،
وقبل أن تنظري في شوك الورد ، انظري في جماله ،
وقبل أن تشتكي حرارة الشمس تمتعي بضيائها ،
وقبل أن تتذمري من سواد الليل تذكري هدوءه وسكينته ،
لماذا هذه النظرة التشاؤمية السوداوية للأشياء ؟،
لماذا تغيير النعم عن مسارها ؟
( ألمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ )
(ابراهيم: من الآية28) ،
فخذي هذه النعم واقبليها بقبول حسن ،
واحمدي الله عليها

إن التحول من الخطأ إلى الصواب مغامرة طويلة ولكنها جميلة

لا تقنطوا من رحمة الله
تحياتي
...........