
السؤال الثاني
إمرأة سوداء من أهل المدينة ..
كانت رضي الله عنها مسكينة ذات بنية ضعيفة ،
ولذا كانت تحظى باهتمام الرسول القائد صلوات الله عليه وسلامه ،
لأنه كان يعود المساكين ويسأل عنهم ، ويؤاكلهم ..
وكانت رضي الله عنها تدرك أن عليها واجباً تجاه عقيدتها ومجتمعها الإسلامي فماذا عساها أن تفعل وهي عجوز ضعيفة ..؟؟؟
إنها لم تتردد ولم تتقاعس ، ولم تترك مجالاً لليأس إلى قلبها ، فاليأس لا يعرف إلى قلوب المؤمنين سبيلاً ..
وهكذا هداها إيمانها لتؤدي دورها فتقوم بالتقاط الخرق والقذى والعيدان من المسجد ،
وتلقي بالكناسة في أماكنها ، فتحافظ على نظافة بيت الله ،
واستمرت ....... رضي الله عنها تؤدي مهمتها إلى أن وافتها المنية
في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاحتملها الصحابة رضوان الله عليهم بعد العتمة ،
فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نام فكرهوا أن يوقظوه ، فصلوا عليها ودفنوها ببقيع الغرقد .
ولما كان الصباح افتقدها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ،
فسأل الصحابة عنها فقالوا : قد دفنت يارسول الله ، وقد وجدناك نائماً ، فكرهنا أن نوقظك ،
قال : \" انطلقوا \" فانطلق يمشي ومشوا معه ، حتى أروه قبرها .
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوا وراءه ، فصلى عليها ، وكبر أربعاً ...
وقد قال صلى الله عليه و سلم : \" إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها ، وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم \" .
تُرسل الإجابات على الخاص
تحياتي
...........