
من إضاءة الحلِّ
هذه الدنيا هي دار الأزمات والمشكلات ؛
إذ ليس هناك أسرة ولا مؤسسة ولا مدرسة لا تعاني من بعض الصعوبات ,
وتلك الصعوبات , منها ما هو موجود بسبب طبيعة العمل وطبيعة العيش والظروف التي نمر بها ,
ومنها ما هو بسبب ما لدى البشر من قصور وأخطاء ورعونات …
ونحن جميعاً نعرف أن في كل مكان عدداً من الناس الطيبين
الذين يحاولون إصلاح ما أفسده غيرهم ,
وحمل بعض الأعباء عن أهلهم ومجتمعهم وبلادهم ,
وهذه القلة القليلة هي ملح المجتمع وهي عطره ونوره !

من إضاءة النفس
لدي مقياس سهل الاستخدام , يمكن كل واحد منكم أن يعرف من خلاله وضعيته العامة ,
هذا المقياس هو نوعية ما تلومك نفسك عليه !

من إضاءة الحذر
إن الله تعالى هو الذي يرزق المرأة بالزوج الصالح و ويرزق الرجل بالمرأة الصالحة ,
فاطلبي ذلك منه بصدق ,
واعلمي أن ما عند الله تعالى إنما ينال بطاعته وليس بمعصيته !

من إضاءة الشكر
( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )
هذا الزمان يا بناتي ويا أبنائي هو زمان الشكوى من سوء الأحوال ,
وذلك بسبب تعاظم طموحات الناس وبسبب بُعد الفجوة بين إمكاناتهم,
وما يرغبون في الحصول . لا تنساقوا مع التيار ,
وعودوا إلى الأصول وتذكروا دائماً أنه مهما ساءت الأحوال ,
وتتابعت الكروب , فإننا سنجد شيئاً يستوجب شكر الله تعالى .

من إضاءة البر
داء الوالدين لأولادهما منه ما هو من قبيل العطف والشفقة ,
وهذا يصدر من الأبوين ولو كان الأولاد غير بارين بهما .
وهناك دعاء يخرج من الأعماق؛ لأنه يعبر عن الامتنان
لبر الأولاد لهما وعن الرضا والإعجاب بصنيعهم
وهذا هو الجدير بالإجابة !
ابحثوا عن ألطف العبارات وأرق الكلمات لتخاطبوا بها آباءكم وأمهاتكم ,
وأبدعوا في ذلك , فمهما قلتم , فأنتم غير مسرفين !
ما دام آباؤكم وأمهاتكم لا يُؤثرون أحداً عليكم ,
فإنكم لن تبروهم حق البر إلا إذا آثرتموهم على الزوجة والولد !
لتكن استقامتكم أكبر هدية تقدمونها لأحب الناس وأعز الناس !

من إضاءة التميز
هذه الدنيا دار أسباب ومسببات , ومقدمات ونتائج !
استشيروا الحكماء وأصحاب الخبرة والتجربة ,
فرب كلمات من خبير وفرت على شاب عناء سنين من التخبط وسلوك الطرق المسدودة !

من إضاءة المبدأ
كلما كبرتم وتفتح وعيكم على الحياة
وجدتم أنكم أكثر عرضة للمساومة من قبل أشخاص كثيرين ,
لا يرجون الله واليوم الآخر ؛
مساومة على المبدأ وعلى الضمير والمروءة والكرامة,
وينبغي أن تكونوا مستعدين للمقاومة .
ستجدون كثيرين من حولكم يخضعون للإغراء , ويخبطون في الحرام خبطاً ,
وليس هؤلاء بأكرم الناس ولا أسعد الناس ,
ولا ينبغي للمرء أن يتأثر بكثرتهم , فهم عند الله ضئيلون , لا وزن لهم ولا قيمة !
عودوا أنفسكم التنازل عن بعض الأشياء المادية في سبيل البقاء على المنهج القويم !
كتاب قيم لا يفوتكم
تحياتي
...........