.
*****
اليوم وكما هي العادة ابحث في القنوات الفضائية , وفي قناة ( تشاد ) وجدت حديث عن المذهب المالكي السائد في تشاد وعن التصوف وشيوع الطريقة التيجانية وظهور بعض الحركات السلفية التي تحارب هذه الطرق وتقع في أخطأ كبيرة بسبب قلة العلم والمعرفة الدينية
المهم بعد نهاية هذا الحديث بدأ احتفال كبير على شرف شخصيات مهمة في ذلك البلد ودخل أفوج من الرجال والنساء بأزياء غريبة معظمها من الشجر وسعف يشبه سعف النخل ومنهم مجموعه مغطى على رؤوسهم وعيونهم بزعزعة من السعف يحول دون الرؤية ويحملون أسواط طويلة تشبه ( العرقه )
وبعد أداء عدد من الرقصات الفلكلورية بدأ التحدي فيدخل أحد الرجال إلى وسط الميدان ويرفع يديه فوق رأسه وخلفه شخص يقود أحد المعممين وهو يحمل ( سوطه ) ويقربه إلى مسافة محسوبة خلف ظهر الرجل ثم ينسحب ويعطي إشارة البداية
على الفور يرقص المعمم على أنغام الطبول ويشحط الرجل الذي أمامه بالسوط الذي يحمله ومن القوة والسرعة يلتف السوط حول الجسم ويكرر الضرب وبقوة وسرعة فائقة
طبعا هنا تبان درجة تحمل الرجل فمنهم من يهرب قبل الضرب ومنهم من يتحمل واحده أو اثنتين والقليل جداً ينتهي المعمم من ضرباته الموجعة وهو لا يهتز ولا ترمش له عين وفي المقابل ترتفع درجة التشجيع والإعجاب
الغريب أن النساء يغامرن في خوض التجربة وبكل تأكيد ترتفع شهرة المرأة التي تتحمل ويزيد تشجيعها
في أثناء المتابعة تذكرت قصة العم علي الزنه رحمه الله وقلت ربما أنه كان في هذه الديار ولكن عشان بشرتهم السوداء اعتقد أنه في السودان
رحم الله العم علي الزنة رحمة الأبرار وتجاوز عنا وعنه وغفر له واسكنه الجنة
شكرا لك مرات ومرات يا أبو حسن على هذه القصة والله يحفظك ويرعاك
*****