في ظل غياب أمن الطائرة وتخاذل طاقمها وسلبية الركاب ..
مضيفة تنهي مشاجرة بين راكبين على متن الخطوط السعودية ...
بعد تأخر موعد الرحلة لأكثر من ساعة ، فوجئ ركاب الرحلة رقم 1084 والمتجهة من جدة إلى الرياض ، بأحد
موظفي الخطوط السعودية يطلب منهم تسليم أمتعتهم وحقائبهم ليتم شحنها في المكان المخصص للعفش في مؤخرة
الطائرة ، بدعوى أن الأدراج الموجودة أعلى المقاعد صغيرة ولاتكفي لكل العفش .
إلى هنا والأمر يبدو طبيعياً ، إلى أن نشبت ملاسنة شديدة بين راكب سعودي ، وآخر من جنسية عربية ،
على آخر درج شاغر كان كل منهما يرغب وضع أغراضه التي "هرّبها " في الدرج ، لتتطور الأمور وتتحول الملاسنة
إلى معركة حامية استخدم فيها الراكبان أيديهما وما وقعت عليه مما خف حمله وعظم أثره ، كل هذا وطاقم الطائرة في
غياب تام عما يحدث ، واستمر العراك زهاء نصف الساعة ، مما حدا ببعض الركاب للبحث عن رجل الأمن الذي
تدّعي الخطوط وجوده على كل رحلاتها ، لكنهم لم يجدوا له أثراً ، فتوجهوا لقمرة القيادة ولم يجبهم أحد ، إلى أن جاء
القدر بإحدى المضيفات التي صعدت أحد المقاعد وصاحت في الركاب لأجل أن يفسحوا لها الطريق ، حيث كانوا
متجمعين للفرجة في الممر .
وصلت المضيفة ، وتدخلت بيديها لتفض الاشتباك ، حيث امتثل طرفي النزاع فوراً ، بعد أن استغرقا وقتاً يقارب نصف
الساعة ، يضاف إلى ساعة أخرى ضاعت بسبب تأجيل الرحلة .
هذه القصة رواها لـ"سبق" أحد ركاب الرحلة ، وختمها قائلاً : " هذا المشهد الفوضوي الذي حدث على متن إحدى
رحلات الخطوط السعودية ، يعكس بجلاء أي مستوى وصل إليه الناقل الوطني ، فمن تأخير الرحلة عن موعدها ساعة
كاملة ، إلى سوء التنظيم فيما يتعلق بالعفش ، إلى غياب الأمن على متن الطائرة ، ثم التعامل السلبي من قبل الطاقم
مع المشاجرة التي حدثت وأخرت الرحلة وقتاً أطول ، ولم يحسمها سوى مضيفة عربية تطوعت ربما انتصاراً لابن
جلدتها ، الطرف الآخر في المشاجرة " ...
( سبق )