كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِبّ جوامع الدعاء ، ويَدَع ما سِوى ذلك ،
كما قالت عائشة رضي الله عنها .
وعلى المسلم أن يختار من الدعاء ما يكون كذلك ،
أي : ما يتضمّن جوامع الدعاء ، ويبتعد عن الاعتداء في الدعاء .
وفي هذا الدعاء الاستغفار عن كل فريضة تركها عمدا أو سهوا .. !
فَتَرْك الفريضة عمدا لا يكفي فيه الاستغفار بل منها ما يُقضى ،
وكذلك ما تُرِك سهوا ، ففي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام :
من نسي صلاة فليُصلّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك .
رواه مسلم .
ولا أعلم أن هذا الاستغفار وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ولو تأمّلنا استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لوجدناه جامعا لكل استغفار ،
مع الاختصار ، مثل :
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ،
وما أنت أعلم به مني . أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر ،
وأنت على كل شيء قدير .
رواه البخاري ومسلم .
ومن دعائه عليه الصلاة والسلام :
اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي .
رواه البخاري ومسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه ،
وعلانيتَه وسرَّه .
رواه مسلم .
وعلّم النبي صلى الله عليه وسلم أفضل أصحابه ،
أَبِا بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه ، فقَالَ :
قُلْ : اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيرَاً ، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ ،
فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ,
إنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
رواه البخاري ومسلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
تحياتي
...........