بسم الرحمن الرحيم
قرأت متأخرا ماكتبه أبو عبدالله محمد بن عجير عن المرحوم الشاعر محمد ملاسي واعتزامه كتابة ديوانه وإخراجه في ساحة الموروث الشعري فشكرا جزيلا يا أبا عبدالله إنها بادرة كريمة من رجل كريم وأنت تتحفنا بين حين وآخر بروائع من مخزونك الثقافي والمعرفي ، بارك الله فيك وفي كل ماتسطره أناملك .
لكن لي مداخلة بسيطة بل هي مداعبة ومزاح أردت منها كسر الرتابة وصرامة الرسميات وسأوردها حسبما تتوارد على الذهن وتداعيات الخاطر بدون ترتيبات ولامقدمات أو تنميقات مع حفظ الألقاب والمقامات وسأذبح هذه المرة سيبويه من الوريد إلى الوريد ومن رقيب إلى عتيد
فأقول : لقد أعجب أبو محمد بما سطرت يا محمد كما راق لنا جميعا وأقترح أن يعرض عليك مايتوارد إلى الساحات من الكتابة عن السير الذاتية وأنت أهل لكل ذلك .
وإذا كان حق الرد مكفولا أدبا وعرفا لكل المستهدفين من أعضاء الساحات وأنا بزعمي أحدهم
فأقول : الأمر أهون من ذلك يادكتور بكثير ، نحن نكتب على سجيتنا مانعتقد صوابه وجميع كتاب الساحات من الجنسين وروادها ومشرفيها هم نخب ممتازة وبإمكانهم أن يثروا ويضيفوا ويصححوا وينقدوا مايكتب من معلومات أو سيرة ترد عن شخص ما ، ويجب علينا ألا نتبرم من النقد الهادف البناء ، وضعوا تحت هذه العبارة ماتشاؤون من الخطوط ، لأن من يكتب هو المستفيد الأكبر من النقد .
اما السيرة الكاملة لشخص ما فلا يحيط بها إلا علام الغيوب (عالم السر وأخفى) ثم الشخص نفسه ، وإذا كتبنا عن شخصية ما فنحن نكتب نبذا مختصرة ونطلب من الإخوة في الساحات إثراء الموضوع .
ولكني أرجع وأقول : إننا لانحتاج إلى فلترة جديدة لما نكتب ، الثوابت لن تمس بإذن الله وكرامات الآخرين محفوظة إن شاء الله .
وقد أحسن أبو عبدالله عندما رفض الإقتراح بكل أدب واحترام ورد الشأن إلى أصحابه ، ولو قبل ذلك لكن فيه افتئات على المؤسسين (وهم أصحاب الفضل) ومساعديهم وأعضاء الساحات لانرضاه على الإطلاق ولو حدث هذا لاسمح الله فإننا سنقول :
( الشرود الشرود - أنج سعد فقد هلك سعيد) .
لايرتقي الحرف والأبواب موصدة *** من دونه فارفعوا الأستار والحجبا
آخر الكلام نقول لدكتورنا العزيز: نحن نحبك في الله ولكن الله يسعدك ويبعدك ودمتم سالمين.
.