العفو منك اخي فايز على تغيير المظهر .فقد تكون تفضله كما كان .. القصيده جميله وكلماتها والفاظها متوافقه وغير متنافره وكذلك كان نسق الفكره منطقي وممتع ...
تحياتي وامل منك اتحافنا بما لديك بشكل متواصل.
اخوك
حلُمتُ بأنْ أطيرَ إلى الأعالي=و أرقى الشامخاتِ من الجبالِ
حلُمتُ بأنْ أكونَ عليَّ قومٍ=و أسمو بالتَّفرُّدِ و الكمالِ
حلُمتُ ... و سِرْتُ أمشي في منامي=كما الطاووسُ يُغريه التعالي
أخوضُ البحرَ في الظَّلْماءِ وحدي=و يلقاني بأمواجٍ جِلالِ
فأرقى الموجَ من طيشي و سُخْفي=و أغرقُ فيه ، لكن لا أُبالي
و تأخذني طموحاتي لِجُردٍ=من الفَلْواتِ زادتْ في اعتلالي
فتعصِفُ بي الرياحُ و تزدريني=و تَلْفحُني رمالٌ في اشتعالِ
و لكنِّي أُجالدها بعزمٍ=فتيٍّ ، و اصطبارٍ ، و احتمالِ
و يُبدي الليلُ عن نابٍ أكولٍ=لتبدأَ بي معاناةُ الليالي
فذاك الذئبُ يعوي فوقَ تلٍّ=و هذا البرقُ يسخرُ من مآلي
و ليلٌ أظلمٌ ... و السُّحْبُ تَهمي=و وحْشٌ ثائرٌ ينوي نِزالي
و من بين المخاطرِ إذْ بشيخٍ=يُقاومُ في ثباتٍ و اعتدالِ
كساهُ من الوقارِ رداءُ زهْوٍ=و أرْقَتْهُ السنونُ إلى المعالي
هتفتُ له بصَرْخةِ مُسْتغِيثٍ=أعِنِّي . ما ترى سُقمي و حالي؟!
فحنَّ لصرختي ، و رثى لحالي=و نفَّض ما غشاني من رِمالِ
و آواني إليه يهُزُّ زندي=و يصرخُ بي : أفَقْ يا ذا النِّضالِ
هيَ الأحلامُ ... لكنْ لا تراها=عياناً بالتَّفوُّهِ و المقالِ
تُريدُ البحرَ يخضعُ في هوانٍ ؟=فبالإقدامِ ليس بالاتِّكالِ
تُريدُ القفرَ في يُمناكَ عبداً=ستُخضِعُهُ مُسنَّنةُ النِّصالِ
حَلُمْتَ... فقُم و طرِّزْ من نسيجِ الــ=ـمـنامِ حياةَ زهوٍ و اكتِمالِ
ستأتيكَ النجومُ مُذَلَّلاتٍ=و تنظِمُها كحبَّاتِ اللآلي