
لا يَجوز تناقل مثل هذه الرسالة ،
ولو سَلِم مقصد المرسِل .
وسلامة المقصد لا تُسوِّغ العمل .
ومن أين أتى كاتب هذه الرسالة بهذا القول ؟
من قال إن القصر الذي يُبنى لمن صلى لله
ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة يكون تحت عرش الرحمن ،
ويُقابِل قصر النبي صلى الله عليه وسلم ،
ويُقابِل أيضا نهر الكوثر ؟
هذا من جهة .
ومن جهة أخرى فإن هذا من
تجسيد الثواب ،
والثواب أمر غيبي لا يَعلمه إلا الله ،
ولا يَجوز تجسيد ثواب الأعمال ،
ولا تصويرها بصورة محسوسة .
لأن عالم الغيب لا عَهْد للإنسان به حتى يُصوّره أو يَتصوّره .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة :
قال الله تعالى :
أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ،
ولا أذن سمعت ، ولا خَطَرَ على قلب بشر .
رواه البخاري ومسلم .
فنعيم الجنة لم يَخطُر على قلب بشر ،
فكيف يُمكن تصويره ؟
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
تحياتي
...........