لن أقول الدكتور أحمد التابعي  (رحمه الله ) قد وُلد في وادي العلي وهو من أبناء وادي العلي ولنا الفخر ، ولن أقول الدكتور أحمد التابعي  (رحمه الله ) له من الأبناء صالح وعلي ومحمد وعبد الله وماجد وهم رجال أعتزّ بصداقتهم  ، ولن أقول الدكتور أحمد التابعي عمل محاضرا بجامعة أمّ القرى وقد شرفت بدراسة علم الإدارة  على يديه ، ولن أقول الدكتور أحمد التابعي قد  ترك وراءه  كذا وكذا وقد حقّق من الإنجازات كذا وكذا  ، بل سأقول والحقّ أقول : الدكتور أحمد التابعي مرّ من هنا  ، يدا مبسوطة بالخير ، وقلبا مفعما بالحبّ ، وعينا ملأى  بالرضا  ، ولسانا ناطقا بالحقّ . سأقول : 
                                    سقاكَ الغيث إنّك كنتَ غيثا ............. ويُسرا حينَ يُلتمسُ اليسارُ
  
  سأقول والحقّ أقول الدكتور أحمد التابعي عاش بيننا محبّا للخير مقيما لحدود الله محافظا على العادات والتقاليد  ، مُعلّما     ومُشيرا ومعاونا ،  ،  فيه شيمة الآباء وثقة  المتعلمين  .  أحببناه  كريم السجايا ، عزيز  النفس  ، جوادٌ  بما ملكت يده ، وفيٌّ  بالعهد والوعد . ينطبق عليه  قول الشاعر : 
                                  دنوتَ تواضعا وعلوت مجدا …...... فشأناك ارتفاعٌ  وانخفاض 
                                   تراه إذا ما جئته  متهللا ............. كأنك تعطيه الذي أنت سائله 
سأقول  لقد فقدنا برحيله  رجلا عظيما ، وحصنا حصينا ، وعَلمَا شامخا ، سأقول : 
رحمك الله يا أبا صالح رحمة الأبرار ونظّر وجهك الجنّة وشكر صالح سعيك .