عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2009, 10:44 AM   رقم المشاركة : 2

 

رحم الله الدكتور أحمد التابعي
وجزاك الله خيرا يا أبا ناهل على هذه الصفحة التي تضاف إلى صفحاتك البيضاء
وقد أتحت لنا التحدث عن هذا العلم في مجال التربية كماهو كذلك في مجالات أُخَر
وهذا أحد المواقف التي حدثت لي مع الدكتور أحمد رحمه الله تعالى
ففي آخر سنة لي في الجامعة كان لابد أن يحصل الطالب على ما يسمى بالتربية العملية
وهي التدريس التدريبي في المدارس، وكان الشرط أن يكون لدى الطالب ساعات معينة
لا يزيد عنها بالإضافة إلى التربية العملية وكنت أريد التخرج وساعاتي تزيد عن العدد
فكنت في مكتب عميد الكلية التمس منه الموافقة على ذلك وصادف وجود الدكتور أحمد
فرفض عميد الكلية إلا إذا كنت على استعداد أن أدرس في منطقة بعيدة عن العمران
وهي تقع بعد عرفة بالنسبة للذي يعرف تلك الأماكن وكان هدف العميد إحراجي
كي أتوقف عن الحاحي عليه، فقلت له مستعد أن أذهب هناك فقال
الطلاب كبار وبدو وانت (لساعك) يعني لازلت دوبك ..... قلت إن شاء الله أستطيع أن أدرس
قال ومين كمان حيشرف عليك هناك؟ هنا أسقط في يدي وسكتُّ!!
وفجأة قال الدكتور التابعي رحمة الله عليه أنا أشرف عليه فالتفت إليه عميد الكلية وقال له
بعيدة المدرسة وأخذ يحبط من رغبة الدكتور التابعي لكنه أصر رحمه الله ووافق العميد
وذهبت أنا للمدرسة وزارني الدكتور رحمه الله في المدرسة أكثر من مرة وكان
يوجهني بأبوة حانية افعل كذا ولا تفعل كذا ولا تفارقه كلمة
(يا ولدي واسم الله عليك وعلى تدريسك ...
إلى أخر ذلك من هذه العبارات الحميمية التي استحضرها الآن ويغالبني الدمع
رحم الله أستاذنا الفاضل رحمة واسعة وعوضنا فيه خيرا وأسكنه فسيح جناته
وجميع زملائي بلا استثناء ممن تشرفوا بالتتلمذ على يديه في الجامعة يثنون عليه
وهم شهداء الله في أرضه أسأل الله جلت قدرته أن يتغمده برحمته

 

 

   

رد مع اقتباس