قبائلُنا لا ينكثون بعهدهم=ويفدون بالأرواحِ من ينخاهمُ
ويسعون في طلبِ المكارمِ دائماً=و بنصرة المضطر يرجون مولاهمُ
وتاريخنا أسمى المناقبُ يحملُ=وحاضرنا ابطاله ابناهمُ
ولا تجزمْ بحكمك مظهرٌ=فيوم الجدْ تلقى الخيرَ فيهمُ
وليسوا كمثل شُبانٍ أرى=بصوتٍ رخيمِ عيونٍ سواهمُ
ترى بعض الشبابَ بعصرنا=تُراهنُ هلْ همُ (هُنَّ) أو همُ
فتطردهُ ان جاءك خاطباً=وتلمزه إن قمْ فهل هو يفهمُ
ووالدهُ يجثو على ركبةٍ=ويغمزُ أن لديهم دراهمُ
وتحتارُ في البصقِ في وجههِ=أم أن ريقك أغلى منهمُ
وأغلبهم يسعى ليكسب عيشه=سواءٌ بكدٍ او تراهُ يساهمُ
فلا تحقرن صغيراً لسنهِ=فما السن للأبطال شرطاً ملزمُ
ونحن بعصرٍ يكفي الله شرهُ=فليس لنا علمٌ بما هو قادمُ
فنحتاجُ أن نحتاط في ديننا=وفي الدنيا هموم دواهمُ
فلا تُفرِط بهذا او بذا=فهل تدرك مرامي وتفهمُ
عظيمٌ ان نكابدَ للتقى=ورب الخير لمن يكابدُ يكرمُ
فقم وامضِ ليومٍ قد اتى=ليفخرُ فيك اليوم كل مسلمُ
بني صهيون في الارض قد افسدوا=ولم يجدوا غضبان او متجهمُ
فجرد حسام العلم علك تعتلي=الى قمم الامجادِ كي تتسنمُ
وبقوة الايمانِ لا تخشى العدا=فسوف ترى الأعداء جبناً تلجموا
ألم يعد الرحمنُ بنصرِنا=فكيف بوعدِ الله لا نتوسمُ
فذاك هو الإيمان إن تركتهُ=فليس لنا قولٌ وليس لنا فمُ
عروقي بها الدمُ يغلي دونما=لظىً تمسس عروقاً لنا او دمُ
فكم كان الحماسُ يسوقنا =ونحنُ صغاراً بشكلٍ مبهمُ
وأُقنعنا بجهلٍ بأننا =معاركنا نصرٌ وهنًَ هزائمُ
ونحن اليوم في حربٍ لنا=نقاتلُ أنفسنا وللخصمِ نبسمُ
لقد برع الأعداءُ في مكرهم=ووهماً لقّمونا ولسنا نعلمُ
يتبع
.
.
.