؛
العيص .. مدينة البساطة وحاضنة الذكريات .. متى نعود ؟

أنا لا أكتب عن العيص كقرية ذات حزام محدود بل أكتب عن صدر دافئ
وقلب كبير احتوانا أطفالا وكبارا ونعمنا بدفئه سنوات وسنوات.
أربعون عاما هى حصيلة الذكريات ومحصلة العمر الجميل داخل قرية صغيرة
لم تداعبنا بأضواء التلفاز ولا بريق المهرجانات بل اكتفت أن تقدم لنا
هدية السكون والأمان وتمد لنا بساط اللهو تحت ظلال أشجارها الوارفة.
هكذا عشنا لانعرف لغة الهموم نلهو ونلعب ونفرح وننتظر صوت الأذان
لنركض صوب مساجد الرحمن لنقدم للـه فروض الطاعة والعرفان ..
بسطاء نحن بكل ماتحمله المفردة من معنى ودلالة. طعامنا وشرابنا
وملبسنا ..أشعر بحنين جارف لمسقط رأسي وحاضن ذكريات الطفولة
وفي الآونة الأخيرة شاء اللـه أن يمتحن العيص بامتحان الزلازل والبراكين
فاحتشدت قوات الدفاع المدني بشكل غير معهود واستمرت الهزات الأرضية
ودخلنا مرحلة تم خلالها إخلاء المنازل وإجلاء السكان إلى مناطق إيواء
تم تجهيزها في مخيمات في الفقعلي. وعلى الرغم مما حدث لنا
من إجلاء قسري وهجرة للسكان جميعهم وبالرغم من
الجهود المبذولة من حكومتنا الرشيدة أعزها اللـه
إلا أننا ننتظر بفارغ الصبر العودة الى مسقط الرأس وحاضنة الذكريات ..
هذا ما نحلم به ونتمناه وندعو الرحمن لتحقيقه فى كل صلاة.
؛
سطور ...لـ بخيت العرفي - من أبنـاء العيص
؛
اللهم ياحي ياقيووم ياسميع يامجيب ياقوي ياعزيز اللهم هون على اخوننا
في العيص .. اللهم امن روعاتهم اللهم وثبت الارض من تحت اقدامهم
اللهم وحفظ كبارهم وصغارهم وشبابهم من كل مكروه
؛