الغامدي : الزلازل ظاهرة طبيعية وفرق كبير بين البركانية والتكوينية ...

أكد الجيولوجي د.عبدالعزيز بن ذياب الغامدي أن هناك نوعين من الحركات الأرضية إحداهما سريعة

والأخرى بطيئة وأن الحركات الأرضية السريعة تتم في وقت قصير جداً ومن الممكن أن يشعر بها الانسان

ويلمس آثارها وقال إن حدوث الزلازل عملية طبيعية تقع في جميع أجزاء الكرة الأرضية ولكن توزيعها

على الكرة الأرضية ليس عديم الانتظام إذ أنها تقع دائماً في نطاقات معينة تسمى نطاقات النشاط الزلزالي

وهذه النطاقات كما هو معروف للجيولوجيين تحددها حدود القطع الصلبة وكل الهزات الأرضية تنشأ عند التقاء

القطع حيث تتقارب أو تتباعد أو تنزلق بجانب بعضها ونتيجة لدراسات عالمية فقد لوحظ أن حزام النشاط الزلزالي

له صلة كبيرة بنطاق تقارب القطع التي تحيط بحوض المحيط الهادي، وأضاف ان الدراسات الجيولوجية تدل

على أن الظواهر الزلزالية والبركانية تنتجان عن قوة كبيرة داخل الأرض حيث تدفع القطع بالنسبة لبعضها

البعض وقد لوحظ علمياً أن العديد من أحزمة الزلازل تقع في حوض المحيط وتنطلق مع اتجاه مرتفعات وحواف

المحيط.. مثل مستنقعات وسط المحيط الأطلسي ومرتفعات شرق المحيط الهادي وهذه تحدد نطاق انفراج القطع،

أي النطاق الذي تبتعد فيه القطع عن بعضها، ويحدث النشاط البركاني على طوال هذه النطاقات، كما توجد الزلازل

أيضا في نطاق انزلاق القطع بجانب بعضها ومثل هذه الحدود كبيرة نسبيا في أحواض المحيطات يمثلها نطاق

الشقوق التي تقطع حواف ومرتفعات المحيط وعليه فإن الزلازل تنشأ إما نتيجة انفجار بركان أو حدوث صدع

وانزلاق الصخور في القشرة الأرضية. فينتج عن هذه الحركة السريعة ذبذبات تنتشر في جميع الاتجاهات

في القشرة الأرضية منبعثة من مصدر الزلازل وتسمى الزلازل التي يسببها الانفجار البركاني بالزلازل البركانية..

أما الزلازل التي تسببها الصدوع فتسمى التكتونية وهي أكثر الزلازل انتشاراً وإحداثاً للتخريب والكوارث ونادراً

ما تنشأ الزلازل على سطح الأرض ولكن دائما تبدأ حركة الصدع على عمق تحت الأرض حيث تسمى نقطة بداية

التمزق أو الانزلاق بالبؤرة أو المركز بينما تعرف النقطة على سطح الأرض التي تقع فوق البؤرة بفوق المركز،

ويكون الاضطراب اشد ما يمكن فيها ولهذا يقع معظم الدمار ومتى ما بدأ التمزق فإنه ينتشر على طول الصدع

بسرعة عدة كيلو مترات في الثانية.. وتتناقص شدة الهزة بسرعة خارج هذه النقطة مثل دوائر ناتجة عن القاء

حجر في الماء الساكن ويمكن تقسيم الزلازل حسب عمق بؤرة الزلازل. الى ثلاثة أنواع هى زلازل تنشأ عن عمق

أقل من 70 كيلو مترا وتسمى زلازل قليلة عمق البؤرة. وزلازل تنشأ في عمق 70- 200 كيلو متر وتسمى

زلازل متوسطة عمق البؤرة وزلازل تحدث في عمق بين 300- 700 كيلو متر ويطلق عليها زلازل عمق البؤرة.

ومعظم الزلازل التي تحدث في الوقت الحاضر تتبع النوع الأول وهناك أجهزة خاصة بقياس الزلازل تسمى أجهزة

السيزموجراف أو أجهزة تسجيل الزلازل. وذلك لقياس قوة الزلازل ...

( المدينة )