عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2009, 05:35 PM   رقم المشاركة : 644

 

.

*****

جواب السؤال ( 157 )

عند القرطبي ، ماذا يعني العقر ومن الذي عقر الناقة ؟
ج1)- العقر الجرح . وقيل : قطع عضو يؤثر في النفس . وعقرت الفرس : إذا ضربت قوائمه بالسيف . وخيل عقرى . وعقرت ظهر الدابة : إذا أدبرته . قال امرؤ القيس : تقول وقد مال الغبيط بنا معا عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل أي جرحته وأدبرته قال القشيري : العقر كشف عرقوب البعير ; ثم قيل للنحر عقر ; لأن العقر سبب النحر في الغالب .

وقد اختلف في عاقر الناقة على أقوال . أصحها ما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن زمعة قال ; خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذي عقرها فقال : ( إذ انبعث أشقاها انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة ) وذكر الحديث . وقيل في اسمه : قدار بن سالف . وقيل : إن ملكهم كان إلى امرأة يقال لها ملكي , فحسدت صالحا لما مال إليه الناس , وقالت لامرأتين كان لهما خليلان يعشقانهما : لا تطيعاهما واسألاهما عقر الناقة ; ففعلتا . وخرج الرجلان وألجآ الناقة إلى مضيق ورماها أحدهما بسهم وقتلاها . وجاء السقب وهو ولدها إلى الصخرة التي خرجت الناقة منها فرغا ثلاثا وانفرجت الصخرة فدخل فيها . ويقال : إنه الدابة التي تخرج في آخر الزمان على الناس ; على ما يأتي بيانه في " النمل " . وقال ابن إسحاق : أتبع السقب أربعة نفر ممن كان عقر الناقة , مصدع وأخوه ذؤاب . فرماه مصدع بسهم فانتظم قلبه , ثم جره برجله فألحقه بأمه , وأكلوه معها .

والأول أصح ; فإن صالحا قال لهم : إنه بقي من عمركم ثلاثة أيام , ولهذا رغا ثلاثا . وقيل : عقرها عاقرها ومعه ثمانية رجال , وهم الذين قال الله فيهم : " وكان في المدينة تسعة رهط " [ النمل : 48 ] على ما يأتي بيانه في " النمل " . وهو معنى قوله " فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر " . [ القمر : 29 ] . وكانوا يشربون فأعوزهم الماء ليمزجوا شرابهم , وكان يوم لبن الناقة , فقام أحدهم وترصد الناس وقال : لأريحن الناس منها ; فعقرها .

حذر نبينا صلى الله عليه وسلم من فعل قوم لوط وقال إنه أخوف ما يخاف على أمته ، اذكر الحديث ؟
ج2)- روى ابن ماجه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ) .

والله اعلم
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس