عدد النقاط : 10
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه نايف بن عوضه; مرت بوادي العلي والقرى المحيطة .. فترة من الجفاف .. استمرت أكثر من ثلاث سنوات ،وأجدبت الأرض .. وأنخفـض منسوب المياه في الأبـار .. وعاشوا الناس فترة عصيبة. و اقترح ناصر بن عجيريد رحمه الله على الناس .. أن يكثروا من الصلاة والدعاء في رمضان الذي حل في ذاك الوقت .. وفعلاً .. أكثروا من الدعاء و طلب الاستغاثة .. ولكن رمضان إنتهى ولم تهطل أمطـار . فقـال نـاصر بن عجيريد .. قصيــدة .. مناجاة وأمل يقول فيـها : البدع : كيف يا رمضـان تقفي و انحن في قفرة و أنته شهر الصـوم و أنته ليلة القدر الـرد : يا الله أني طالبك يا إله القدرة طالبنك يا إلهي هب لنا مطر فاستجاب الله للدعاء و هطلت الأمطـار في ذاك اليوم .. حتى سالت الأودية .. وفاضت البلاد ، وامتلأت الآبـار . كان واثقاً ومن معه إن الله لا يخيب رجاءهم وهم المحتاجون وليس لهم سواه . كل هذا بفضل الدعوة الصادقة .. والإيمان .. والثقة في الله سبحانه وتعالى وسعوا صدوركم رحمكم الله. محبكم / نايف بن عوضه . الأخ الكريم نايف بن عوضه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حضور متألق ، وذاكرة مميزة - اللهم لا حسد - ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) رحم الله ( ناصر بن عجيريد ) وأكرمه الله بجنة الفردوس ، من خلال روايتك يتضح أنه قوي الإيمان باستجابة الله لدعاء عباده ، ولا أزكي على الله أحداً. قال تعالى : ( وَإذَا سَألَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ أجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) أشكرك على ما تأتي به إلينا من وهج ذكرياتك ، وما تضعه أمام أعيننا من هذه النماذج الصالحة من أبائنا وأجدادنا - رحمهم الله - ، الذين نقتبس من نورهم وروحانياتهم الاتعاض والعبر ؛ فلعل الله يهدينا سبل الرشاد ويرحمنا بالهداية والاستقامة. أشكرك مرَّة أخرى ، وأتمنى لك الصحة وحسن الختام في الحياة الأولى ، وجنةالفردوس في الدار الأخرى. إنه سميع مجيب الدعاء ، والقادر على ما يشاء لك المودة والسلام ، والتقدير والاحترام.