في القرآن جميع العلوم النافعة.
قال مسروق:
"من سره أن يعلم علم الأولين والآخرين،
وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة".
قال الذهبي معلقًا على هذا القول:
"هذا قاله مسروق على المبالغة؛
لعِظَمِ ما في السورة من جُمَلِ أمور الدارين،
ومعنى قوله "فليقرأ الواقعة":
أي بتدبر وتفكر وحضور، ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفارًا" (8).
وقال يحيى بن عمار:
"العلوم خمسة:
عِلمٌ هو حياة الدين،
وهو علمُ التوحيد، و
عِلمٌ هو قوت الدين،
وهو العِظَةُ والذكر،
وعلمٌ هو دواءُ الدين،
وهو الفقه،
وعلمٌ هو داءُ الدين،
وهو أخبار ما وقع بين السلف -يعنى من النزاع،
والقتال والخصام- وعلم هو هلاك الدين،
وهو الكلام" (9).
وهذه العلوم الثلاثة كلها في القرآن الكريم؛
ففيه علم التوحيد، وعلم الوعظ والذكر، وعلم الفقه.
قال تعالى:

[سورة النحل ].
---------------
(8) سير أعلام النبلاء (4/66).
(9) سير أعلام النبلاء (17/482).