عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2009, 04:02 PM   رقم المشاركة : 40

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســهـ نجم ـــيل مشاهدة المشاركة

السؤال لـ سعيد راشد



ســهـ نجم ـــيل

ســــــيد الأنصــــــــــار

هو الصحابي الجليل :

ســــــــــعد بن معاذ


روى الشيخان أنّ سعد بن معاذ رضي الله عنه لمّا دنا إلى المسجد قال عليه الصلاة والسلام : قوموا إلى سيّدكم أو خيركم .
أي أنّ النبي أمر أصحابه في حضرته أن يقوموا لسيّدنا سعد ، فهو سيّد الأنصار ، حتى يجعل لكلّ إنسان مكانه ، الإنسان يتجاهل أي إنسان حوله ، أمّا العظماء .. فسيّدنا رسول الله اللهمّ صلّي عليه مع أنّه سيّد العظماء لكنّه لم يتجاهل من حوله من الصحابة الكرام أعطى كلّ واحد منهم حقّه .
فقد قال لمعاذ : والله يا معاذ إنّي أحبُّك ، وقال : ارمِ سعد فداك أبي وأمّي .، دخل سيّدنا سعد قال : هذا خالي ، أروني خالاً مثل خالي


رسالة إلى سيد الأنصار - قصيدة


عادت ليالي العرسِ بالأفراح=قد لاحَ فجرٌ مُبْلَجُ الإصباحِ
يا سيّدَ الأنصارِ هاكَ رسالةً=كُتبت بأحرفَ من دم ضَحْضَاحِ
صفحاتُها تمتدُّ عَبْرَ بلادِنا=هلاّ قرأتَ رسالتي وجراحي
كمْ حورِبَ الإسلامُ عُذِّبَ أهلُهُ=وكآلِ ياسرَ كَمْ ترى في السَّاحِ
وكشعْبِ طالبَ تحت ذُلِّ حصارهِمْ=يا لَلحِصارِ وجرحِهِ القَرَّاحِ
عمّارُ أو خبّابُ لاقى فتنةً=واليومَ بالآلافِ كابْنِ رَبَاحِ
وسُميةٌ أُولَى الذينَ استشهَدُوا=ورجالُها قَطَعُوا يَدَ السَّفَّاحِ
واليومَ قد خانَ الرجالُ سلاحَهمْ=سبعونَ ألفاً أُثْقِلَتْ بِسِفَاحِ
أنا أُختُكُمْ يا مسلمونَ وعِرضُكُمْ=هلْ في الرجالِ حرارةُ الأَرواحِ؟!
أنا أُختُكم بُسنيةٌ ومُصيبتي=عَظُمَتْ ولكنْ من يجيبُ صياحي؟!
أَنَّ العفافُ بصدرنا وقد اشتكى=طهرُ الحرائرِ خذلَةَ الأَقْحاحِ
وأنا أُخيّةُ في العراقِ سبيَّةٌ=مَنْ لي بمعتصِمِِ الوَغَى ورِمَاحِ؟
وأنا السَّليبةُ من بقيَّةِ قُدْسِكُمْ=عمرٌ أُرجِّي أو جيوشَ صَلاَحِ
فَرِمَالُ غزَّةَ خُضِّبتْ بدمائنا=وَبَكَتْ أباها طِفْلَةُ النُّزَّاحِ
وَدَمَارُ لبنانَ الذي ما هزَّكُمْ=صُوَرُ البلاقِعِ أبلَغُ الإفصاحِ
نصرٌ كذي قارَ الّتي قد بَشَّرتْ=بالقادسيّة فالمجوسُ أضاحي
لكنّ حكامَ الضِّرارِ استبدلوا=بالنّصر مُرَّ هزيمةٍ وقُراح
أتُحكِّمون الذئبَ رَغْمَ عدائِهِ؟=هل عقلُكم أضحى صريعَ الرّاحِ؟
أنا شامُكمْ والشطْرُ ألفى دامياً=ولم يوحِها خبرَ المكارمِ واحي
كيف الشهامةُ تستغيثُ بأهلِها؟=هل في القعودِ لها هوى المُرتاحِ؟
وَصَدَقْتَ شوقي قد ذُكِرْتَ برحمةٍ=لما رَثَيْتَ خلافةً بنواحِ
ورأيتَ كلَّ الهولِ من أيامِها=ببصيرةٍ من لحظِك اللّمّاحِ
واليوم نرقُب عودةً لخلافةٍ=وبنورِ ربي يهتدي مِصباحي
يا سيّد الأنصار يكفي غُرْبَةً=يا سعدُ فابسُط صفقةً لصِفاحي
ها قد شهدتَ بكل أرضٍ فتنةً=فيها يُباعُ الدِّينُ بَيْعَ سَمَاح
ها قد سمعتَ بكلّ أرضٍ داعياً=يدعو إلى الكذَّاب أو لِسِجَاحِ
ها قد بكت جُمَعُ الصلاة إمامَها=ورأيتَ عِرْبيدَ القضاء وقاحِ
يا سيدَ الأنصار هل من بيعةٍ=تأتي بخيرٍ للورى وصلاحِ
يا سيّد الأنصار هل من نصرةٍ=وتفوزُ بالفردوسِ دارِ فَلاَحِ
فاتتْ بني شَيْبَانَ فرصةُ سَبْقِهِمْ=ضَنُّوا بنُصْرتِهمْ بكلِّ نَواح
حفظوا لكسرى عهدَهم وجوارَهم=خالوا التَّفرعُنَ غيرَ ذاتِ بَرَاحِ
ما من تلافٍ لابنِ عامرِ يومَها=لا مطلبٌ لذُنابِها يا صاح
أما ثقيفُ فإنَّ قبحَ لقائهم=لم تمحُهُ عبرَ القرونِ مَواحي
آذَوا رسولَ الله أدمَوا جسمَهُ=ويذودُ زيدُ بحبه الوَضَّاحِ
والصبرُ جاءَ بيسره من بعدها=في بيعةٍ للثلة الصُّلاّح
يا أيها الضباط يكفي غفلةً=فالقفلُ يستعصي على مفتاحي
فلتكسروا بابَ المذلة والخَنَا=ولتَحْطِموا بوَّابة الألواح
ها أنتُمُ تُمضون عمرَكُمُ سُدًى=تأتونَ لهواً كلَّ غيرِ مُباحِ
وتُنافقون لكلّ أرعنَ مارقٍ=تأبى العبيدُ فِعَالَهم وتلاحي
مَن منكمُ عندَ النَّصيحة يرعوي=إنَّ الجوادَ يثوب بعد جِماح
تمضي الحياةُ وما بها من عِزَّةٍ=عِزُّ الرجال بغدوةٍ ورواح
من سيدُ الأنصار يغدو للعُلا=من ذا يبيعُ بصفقةِ الأرباح
من ذا يفوزُ بجنةٍ قد زُيِّنت=بقصورها وبعذقِها الرّدّاح
يا سيدَ الأنصار يا صِنوَ الأُولى=سعدٍ وأسعدَ أو أبي الدّحداح
وأُسَيْدَ والعباسِ وأبي طلحةٍ=تلقَ الوفا في الجِدِّ خيرَ سلاح
يا أيّها الأنصار إنّ تريُّثاً=يذرُ الكفورَ لحقده المِلْحاح
يا سيدَ الأنصار مثلُك سابقٌ=للخيرِ لا يمحو الكرامة ماح
ها قد رأيتم فعلَهم في أمكم=قُتِلَت بغير جَريرةٍ وجُناح
ها قد رأيتم إخوةً لكمُ غَلَتْ=بعروقهم دفقُ الدّم النضّاح
وتَغَيَّظت غضباً حُشاشةُ قلبِهم=والشوقُ فاضَ بمدمعٍ سحّاح
إن كان في بعث العزائم فيكُمُ=بذلُ النفوسِ، نَجودُ بالأرواح
يا ثلةً تُحيي الخلافةَ في الورى=نذرتْ حياةً للهدى بكفاح
صبَرتْ على ظلمٍ وسحلِ شوارعٍ=مَلَّتْ عذاباً شفرةُ الجرّاح
ملأت سجونَ الظالمين جموعُهم=لَبِستْ بهمْ طشقندُ خيرَ وِشاح
مهما أقولُ فلن أُوفِّي حقَّكُمْ=وأفيضُ بالمأثور من أمداحي
يا سابقون لظلّ عرشٍ حسبُكمْ=أن تشتكوا للواحد الفتَّاح
ما خابَ عبدٌ حسبُه من ربّه=وعدُ الكتابِ وبِشرُهُ بِصِحاح
إنـــا نراهـا فرحةً قــد أقبـلت=بالنّصـر بالتمكـين بالإصـباح

شعر / أبو مؤمن الشامي
_____________________________

أختـــار الرقم الجديد

64

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس