أستاذي الفاضل والعزيز / سعيد راشد ..
أشكرك على تشريفي بحضورك العذب ،
وأعتزّ بتنسيقك للقصيدة بهذه الحلّة الرائعة والغير مسبوقة ..
واسمح لي أن أنقل قصيدتك الرثائيّة في والدي ،
والتي زهت بها جريدة المدينة في ملحقها الثقافي ( الأربعاء ) بعد وفاته - رحمه الله - بفترة وجيزة ..
هذا العضال المميت الله ملّكهُ=في خلقه يحصد الأرواح بالعجلِ
دون اعتراضٍ على دربٍ سنسلكهُ=من غير تأخير أو تقديم في الأجلِ
تردد الشك في عـقلي فأربكهُ=أعوذ بالله يا عقلي من الخلل
لا لن أصدق أن الموت أدركَهُ=فشخصه ماثلٌ للعين لم يزلِ
حزنت من أجله فالهم أهلكهُ=يراقب الموت في صبرٍ بلا وجلِ
اعتلَّ في صمت والإعياء أنهكهُ=والطّبُ شيّعه بالعجز والخجل
دمعُ العيون على الأجفان حرّكهُ=بكاءُ قلبي فأدمى دمعها مقلي
في كل همٍ عصـيبٍ كنت أشركهُ=فلا يظن برأيٍ فيه مخرج لي
تعليم جدة لايحصي مداركهُ=من طبعه الصبر والإخلاص في العملِ
يشهد له الكل أن الله باركهُ=شهمٌ نبيلٌ عدوّ البخل والدّجلِ
هذا عزانا بأن الخير مسلكهُ=طـوى صحائفهُ بيضاً على عجلِ
يدعو لساني ووجداني يشاركهُ=رحماك ربي على العبّادي الرّجـُلِ
ما شاء الله تبارك المولى ..
أتمنّى لك التوفيق والسداد ،
ودمت بخير ..
حفظك الله ومقرّبيك ،
وجمعك بهم وبوالديك في الفردوس الأعلى ..