طالب الصف السادس يتزوج ابنة الـ "16" ...

جبران يقف بين والده ( يسار ) وعمه والد زوجته في قريتهم بجازان ...
يتواصل في بعض مناطق المملكة زواج القصر، مما يدفع الأمر لأن يكون قضية وطنية.
ولم يصدق سكان إحدى القرى التابعة لمحافظة العارضة في منطقة جازان أن جبران الصغير
الذي لم يكمل عامه الخامس عشر ويدرس في الفصل السادس الابتدائي قد أصبح زوجا لفتاة تكبره بعام واحد.
وكان استغرابهم يكمن في كيفية قدرة هذا الطالب على مواكبة العصر الحديث مع شريكة حياته واضعين اللوم
على والده الذي وافق على زواج ابنه في سن مبكرة, فالأمر يتطلب منه البحث فورا عن عمل بأسرع وقت حتى
يوفر من خلاله حاجات زوجته خاصة أنه يسكن في غرفة مع أسرته ولا عائل له ولزوجته إلا والده الذي يعتمد
على الزراعة وتربية الماشية في توفير المال .
جبران الذي أجبره والده على الزواج من ابنة عمه تزوج قبل شهرين وبمهر بلغ الخمسين ألف ريال يدفعها
على أقساط .
أما والده فاعترف بأن الزواج المبكر هو عادة ينتهجها بعض أفراد قبيلته وأبناء قريتهم منذ زمن وليس له تأثير
سلبي على الحياة الزوجية مستقبلا لأن هناك من الأجيال السابقة من قام بفعل ذلك غير مدرك باختلاف الظروف
من كل النواحي بما فيها المعيشية على وجه الخصـوص، فيما هدد والد العروس باسترداد ابنته من زوجها إذا تـرك
دراسـته ...
( الوطن )