الأستاذ القدير / البرق ..
حفظك الله وألبسك ثوب العفو والعافية ، والمذكورين في الموقف وجميع الحاضرين ..
قبل خمسة أعوام درّست عام في نفس المنطقة ( الحصينيّة ) ، وليت مظهرها تغيّر كتغيّر نفوس أهلها ..
طريقها أصبح معبّداً فقط ، والمدرسة عبارة عن مشروع حوش مندي ..
في كلّ دخول للمدرسة كنت أشعر بتحطم أو بالأحرى خرعة تمشي الواحد على عجين ما يلخبطوش
، عندما أقرأ العبارة التالية :

يمنع حمل السلاح والجنبيّة 

كنّا نشعر بكراهيتم لنا ، باعتبارنا دخلاء على مذهبهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وعملاء نفوق رأفت الهجان مقدرةً جاسوسيةً ..
وكنا نجد من بعضهم حسن التعايش ..
وكنا ناكل الحصى .. واحد يبغى يسوي انه مكافح ومن الرعيل الأول ..
أما حفيد الذي كان يأكلها بالجبنة فقد أخطأ يوماً وذهب إلى مدرسته في خباش 70 كم
بسيارة ماكسيما ، فتجمّع الطلاب حولها عند الانصراف ، وبصعوبة استطاع الركوب والتحليق بمركبته
الفضائية ..
هونها ربّ العالمين ثم وجود حفيد دغسان معي في المنطقة ..
وكان الأستاذ القدير عبدالله بن سفر آل شويل ، الأب الروحي لنا ..
توصيات للمسؤولين .. وحلول استشارية .. ونجده في المقدمة عند أي صعوبة تواجهنا..
حفظه الله ورعاه ، وأجزل له الأجر والثواب ..
الأستاذ / البرق ..
لا عدمناك ، وذكرياتك الجميلة الرائعة ، وبانتظار المزيد ..