شباب مكة يطالبون بنادٍ ترفيهي لتهبيط السيارات وتحجيرها ...




اقترح بعض شباب العاصمة المقدسة إقامة ناد

رياضي وترفيهي للسيارات يمارسون من

خلاله هواياتهم المختلفة والمحببة كتهبيط

وتحجير وتقطيب السيارات. وعلل هؤلاء

الشباب أن لديهم طاقات إبداعية يفرغونها في ذلك الفن كما أسموه. مشيرين إلى أنهم بهذا النادي سوف

يبتعدون كليا عن مضايقة المركبات والمارة في الطريق العام. موضحين أن ذلك يعتبر نوعا من التغيير ولفت

الانتباه بالإضافة إلى إشغال وقت الفراغ الكبير والذي نعيشه خلال الإجازات، لافتين إلى أن هذه الظاهرة بدأت

تنتشر في العديد من المدن، مبينين أن تحجير وتهبيط السيارات وكذلك الدراجات النارية وتزيينها أصبحت

موضة بين الشباب، حيث تعد من أهم ما يشغف الشباب في هذه الآونة الاخيرة فتجد محلات تزيين السيارات

وكمالياتها تعج بعدد كبير من الشباب وكذلك المركبات.

يقول الشاب محمد العتيبي بمجرد شرائي لسيارتي اخذت في تغيير ملامحها، بدءا من وضع شطرطون على

الابواب وكذلك تركيب الجنوط، وانتهاء بوضع اللمسات الأخيرة التي تعتبر جمالية كتركيب الزنن أو التهبيط

والشاشات، وأخيرا التغبيرة سواء تغبيرة مطر أو تغبيرة طاقية. وأبان العتيبي أن في هذا العصر اصبحت

السيارات تحظى باهتمام كبير من قبل الشباب لجعلها لافتة للأنظار ومميزة فمنهم من يحول سيارته القديمة

إلى سيارة حديثة، ومنهم من يحرص على تزيينها من الداخل والخارج بالكماليات والصور، والملصقات،

والعبارات فهذا عمل جيد وجميل كون التزيين هواية الكثير من الشباب.أما الشاب زيد الحارثي فأخذ سيارته

لتزيينها لدى محلات الزينة ولكنه فضل بعد وضع الاستيكرات على جنبات سيارته أن يقوم هو بطلاء السيارة

وهو ما يسمى التغبيرة، هو ومجموعة من أصدقائه معللا ذلك بأن هناك تسابقا محموما بين الشباب في مكة في

تلك الهواية، فكل واحد يريد أن تكون سيارته أجمل سيارة. وأضاف الحارثي أن السيارات الشبابية المزينة من

قبل صاحبها تكون اجمل كذلك الإضافات الداخلية والخارجية التي تجعل أصحابها يقضون أوقاتا ممتعة داخل

سياراتهم من دون ان يشعروا بالملل فتجد البعض يحرص على وجود جميع اللوازم التي يحتاجها.

وأفاد الشاب مجدي عسيري أن تهبيط السيارات فن يستهوي العديد من الشباب فتجد بعض الشباب يقوم بإخراج

اليايات أو تغيير المساعدات بأخرى تجارية لكي يتسنى لهم تهبيطا كما أننا نقوم بوضع السيارة فوق الأرصفة

للفت انتباه الآخرين، وقال نعلم أن ذلك يعتبر مخالفة مرورية ولكن هذا الأمر يستهوينا كثير و يقضي على وقت

فراغنا فنحن نقوم بتهبيطها و الذهاب بها إلى مواقف حجز السيارات على الخطوط السريعة، ونقوم بإيقافها على

الأرصفة استعراضا لما قمنا به.

وأشار إلى أن تحجير السيارات أصبحت ظاهرة منتشرة في معظم المدن حيث يقوم الشباب بتزيين سياراتهم

بوضع أحجار أو فناجين الشاي أو علب السجائر فهي تختلف من شخص آخر فأنا أقوم بوضع أحجار تحت

السيارة وقال الهذلي أن عملية التحجير تستغرق أكثر من 4ساعات حيث نجعلها على هذا الوضع لمدة يومين

أو ثلاثة أيام وبعد هذه الفترة أقوم بإزاحة جميع الأحجار واستعادة سيارته.

واقترح كل من الشاب أحمد بريك والشاب فهد البطاطي والشاب ريان بن عايد إنشاء نادي ترفيهي ليضم

ابداعات هؤلاء الشباب ولكي يفرغوا طاقاتهم في مكان منظم، وأضافوا أن إنشاء نادي للتحجير والتهبيط

والتزيين أمنية لمعظم الشباب كون هذه الهواية محببة للشباب على مستوى المملكة عموما...


( المدينة )