يقول المزني - تلميذ الشافعي - رحمهما الله تعالى : 
سمعني الشافعي يوماً وأنا أقول : (( فلان كذاب )) ، 
فقال لي : 
" يـا إبراهيم : إكس ألفاظك أحسنها، 
لا تقل كذاب، ولكن قل حديثه ليس بشيء " . 
ونحوه أن البخاري كان لمزيد ورعـه قلّ أن يقول : 
كذّاب , أو وضّاع , 
أكثر ما يقول :
 سكتوا عنه , فيه نظر , تركوه , ونحو هذا نعم , 
ربما يقول : كذّبه فلان , أو رماه فلان بالكذب  . 
ودخل الربيع مرة يعود الإمام الشافعي من مرض ,
 فقال له : 
قوّى الله ضعفك يا إمام .
 فقال الشافعي : 
لو قوّى ضعفي لقتلني .
 فقال الربيع : 
والله ما أردت إلا الخير . 
قال الشافعي : أعلم أنك لو شتمتني لم ترد إلا الخير . 
والمقصود أنـه أصاب المعنى وأخطأ اللفظ ، 
ولا شك أن 
اختيار الألفاظ الجيدة 
هو من المروءة التي ينبغي أن يأخذ المرء بها نفسه . 
...........