أوّل مرة يقطر ثوبي بنزف دمائي /
بسبب مشاجرةٍ كانت بالسخريّة المازحة من طرفي وبطوبة إسمنتيّة من الطرف الآخر ..
ملأتُ تهامة حينها بالنحيب والبكاء ، لأنّي لم أعد أشعر بأنفي ..
ولولا عقلانيتي لكان لي كلام آخر ..
أوّل تنويم لي بمستشفى /
كان عند تناولي عدّة أقراص من شريطَ وجدته بجانب منزلنا في المخواة وعمري ست سنوات ..
وقيل فيما قيل : أنّي وصلت المنزل واستلقيت جثةً هامدةً ..
وأوّل زيارةٍ أُخصُّ بها /
عندما استيقظت في مستشفى الباحة على بشاشة : الجدّ محمّد عبدالله بن عياض ، رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته ..
أول عرضة حضرتها /
حفل زفاف عبدالعزيز دغسان وفقه الله ورحم والده ..
وفي نفس الحفل أشعلت " أول طرطيعا " ..
كان ما مضى من أولويّات ما بين السادسة والسابعة من عمري ..
أوّل هديّة ثمينة معنىً وقيمةً /
ساعة اقتناها لي والدي - رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته - بعد إخفاقي في مباشرة في أحد أعوامي الدراسيّة ، وبتقديمها لي اختلطت مشاعري ما بين فرحٍ بأناقتها وخجلٍ من معروفٍ لا أستحقّه ..
وبفضل اللّه تجاوزت إخفاقي في الفصل الدراسيّ الثاني ، بعد تكثيف الدراسة ..
ولا زلتُ محتفظاً بالساعة وفاتورتها الشرائيّة ..
أوّل سيارة أمتلكها/
عن طريق والدي - رحمه الله - هي كابريس 88 ..
أول يوم وظيفي /
كان في الحصينيّة 50 كلم عن نجران عام 1424 هـ ..
أتمنى لك الصحّة والسعادة ،
ولا عدمنا فكرك المتجدّد ..