سأتحدث اليوم عن عبادة من أسهل العبادات .. فهي لا تتطلب منك أن تقوم بمجهود بدني مثلا كالصلاة أو الحج..,
ومع ذلك هي من أعظم العبادات التي أمرنا الله بها ,بل هي مخ العبادة..... إنه الـــدعـــاء .
في البداية فلنتفق على قاعدة : ~ الدعاء مستجاب ~ والآيات الداله على ذلك كثيرة وهنا بعضها ...
قال تعالى :{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم...} ، { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان...}
هل رأيت آيات أكثر وضوحا من هذه تدل على أن الدعاء مُجاب؟
وهل يعني كلام الله تعالى في هذه الآيات أن الأمر محسوم, أم أنه لازال هناك شك في موضوع إجابة الدعاء؟
لاحظوا أنه في القرآن الكريم ذُكرت دعوات _ في نظر الإنسان _ مستحيلة . ولكن الله عز وجل بفضله استجابها ليبين لك أنه مهما كان الأمر عظيما فإنه قادر على كل شيء ...
مثلا:: قصة زكريا عليه السلام عندما دعا ربه أن يرزقه ابنا بعد أن بلغ من الكبر عتيا وامرأته عاقر! هل هناك أحد في مثل عمره وظروفه ويحلم بأن يكون له ابن ؟ لكنه عليه السلام كان واثقا بقدرة الله فقد قال ( ولم أكن بدعائك ربي شقيا ) فأجاب الله دعاءهـ ..,ليس هذا فقط .. بل أوحى الله إليه أن اسم الإبن يحيى وهو اسم لم يكن موجودا من قبل,وأنه سيكون نبي وقت الصبا,وأنه سيكون بارا بوالديه..فما أعظمها من بُشرى لزكريا عليه السلام وما أعظم كرم الله .
لماذا الدعاء مُستجاب؟ ولماذا هو أعظم عبادة ؟
لأنك عندما ترفع يديك لتطلب من الله أمرا ما فهذا دليل على أنك موقن بأن الله هو الرازق,هو السميع,المجيب,القادر على كل شيء...الخ. فتُحقق بذلك كله ....أنه لا إله إلا الله .
الدعاء والقدر
قد يتساءل البعض : إذا قدر الله لي التوبة مثلا ,فسوف يحصل ذلك سواء دعوت أو لم أدعو..
والجواب هو : إذا قدر الله أنك ستشبع اليوم فسيحدث ذلك سواء أكلت أو لم تأكل , وإذا لم يقدر ذلك لن يحدث أكلت أولم تأكل. هل يُعقل هذا الكلام ؟ ولكن
[ متى وفق الله العبد للدعاء كان ذلك علامة له وأمارة على أن حاجته قد انقضت ]
سأكتفي بهذا القدر ... ولي عودة إن شاء الله أذكر فيها آداب وشروط الدعاء..
رجاء لكل من يكون هنا .. أن يكتب دعوة يرددها .. يحبها .. تؤثر فيه
حتى يكون هذا المتصفح قاموسا للدعوات يرجع إليه كل محتاج