عدد النقاط : 10
تســــ لله ـــــابيح للشاعر السوداني := إبراهيم علي بدوي بك أستجير ومن يجير سواكا = فأجر ضعيفا يحتمي بحماك إني ضعيف أستعين على قوى=ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا أذنبت ياربي وآذتني ذنوب = مالها من غافر إلا كا دنياي غرتني وعفوك غرني = ماحيلتي في هذه أو ذا كا لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا = بكريم عفوك ما غوى وعصاكا يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا = تدري له ولكنه إدراكا أتراك عين والعيون لها مدى = ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا إن لم تكن عيني تراك فإنني = في كل شيء أستبين علاكا يامنبت الأزهار عاطرة الشذا = هذا الشذا الفواح نفح شذاكا يامرسل الأطيار تصدح في الربا = أنغامها إلهام من إياكا يامجري الأنهار : ماجريانها = إلا انفعالة قطرة لنداكا رباه هأنذا خلصت من الهوى = واستقبل القلب الخلي هواكا وتركت أنسي بالحياة ولهوها = ولقيت كل الأنس في نجواكا ونسيت حبي واعنزلت أحبتي = ونسيت نفسي خوف أن أنساكا ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى =يارب حلواً قبل أن أهواكا أنا كنت ياربي أسير غشاوة = رانت على قلبي فضل سناكا واليوم ياربي مسحت غشاوتي = وبدأت بالقلب البصير أراكا ياغافر الذنب العظيم وقابلا = للتوب: قلب تائب ناجاكا أترده وترد صادق توبتي = حاشاك ترفض تائبا حاشاكا يارب جئتك نادماً أبكي على = ما قدمته يداي لا أتباكى أنا لست أخشى من لقاء جهنم = وعذابها لكنني أخشاكا أخشى من العرض الرهيب عليك يا = ربي وأخشى منك إذ ألقاكا يارب عدت إلى رحابك تائباً = مستسلما مستمسكاً بعراكا مالي وما للأغنياء وأنت يا = رب الغني ولا يحد غناكا مالي وما للأقوياء وأنت يا = ربي ورب الناس ماأقواكا مالي وأبواب الملوك وأنت من = خلق الملوك وقسم الأملاكا إني أويت لكل مأوى في الحياة = فما رأيت أعز من مأواكا وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة = فلم تجد منجى سوى منجاكا وبحثت عن سر السعادة جاهداً = فوجدت هذا السر في تقواكا فليرضَ عني الناس أو فليسخطوا = أنا لم أعدْ أسعى لغير رضاكا أدعوك ياربي لتغفر حوبتي = وتعينني وتمدني بهداكا فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي = ماخاب يوماً من دعا ورجاكا يارب هذا العصر ألحد عندما = سخّرتَ ياربي له دنياكا علمته من علمك النوويّ ما = علمته فإذا به عاداكا ما كاد يطلق للعلا صاروخه = حتى أشاح بوجهه وقلاكا واغترَّ حتى ظن أن الكون في= يمنى بني الإنسان لا يمناكا أو ما درى الإنسان أن جميع ما = وصلت إليه يداه من نعماكا أو ما درى الإنسان أنك لو أردت = لظلّتِ الذراتُ في مخباكا لو شئتَ ياربي هوى صاروخه = أو لو أردتَ لما استطاع حراكا يأيها الإنسان مهلا واتئدْ = واشكر لربك فضل ما أولاكا واسجدْ لمولاك القدير فإنما = مستحدثات العلم من مولاكا الله مازكَ دون سائر خلقه = وبنعمة العقل البصير حباكا أفإن هداك بعلمه لعجيبة = تزورّ منه وينثني عطفاكا ؟ إن النواة والكترونات التي = تجري يراها الله حين يراكا ما كنت تقوى أن تفتت ذرة = منهن لولاه الذي أقواكا كل العجائب صنعة العقل الذي = هو صنعة الله الذي سواكا والعقل ليس بمدرك شيئا إذا = ما لله لم يكتب له الإدراكا لله في الآفاق آياتٌ لعلّ = أقلَّها هو ما إليه هداكا ولعل ما في النفس من آياته = عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا والكون مشحون بأسرار ٍإذا = حاولت تفسيراً لها أعياكا قل للطبيب تخطفته يد الردى = يا شافي الأمراض : من أرداكا؟ قل للمريض نجا وعوفي بعد ما = عجزتْ فنون الطب : مَن عافاكا؟ قل للصحيح يموت لا من علةٍ = من بالمنايا يا صحيح دهاكا؟ قل للبصير وكان يحذر حفرة =فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟ بل سائل الأعمى خطا بين الزِّحام = بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟ قل للجنين يعيش معزولاً بلا = راع ٍومرعى : ما الذي يرعاكا؟ قل للوليد بكى وأجهش بالبكا= ءِ لدى الولادة : ما الذي أبكاكا؟ وإذا ترى الثعبان ينفث سمه = فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟ وأسأله كيف تعيش يا ثعبان أو = تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟ وأسأل بطون النحل كيف تقاطرتْ = شهداً وقل للشهد من حلَّاكا؟ بل سائل اللبن المصفى كان بين = دم ٍ و فرث ما الذي صفَّاكا؟ وإذا رأيت الحي يخرج من حنا = يا ميّتٍ فاسأله: من أحياكا؟ وإذا ترى ابن السُّوْدِ أبيضَ ناصعاً = فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟ وإذا ترى ابن البيض ِأسْوَدَ فاحماً = فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟ قل للنبات يجفُّ بعد تعهدٍ = ورعاية : من بالجفاف رماكا؟ وإذا رأيت النبت في الصحراءِ ير= بو وحده فاسأله : من أرباكا؟ وإذا رأيت البدر يسري ناشراً = أنواره فاسأله : من أسراكا؟ وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أب = عد كلّ شيء مالذي أدناكا؟ قل للمرير من الثمار من الذي = بالمر من دون الثمار غذاكا؟ وإذا رأيت النخل مشقوق النوى = فاسأله : من يا نخل شق نواكا؟ وإذا رأيت النار شب لهيبها = فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟ وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً = قمم السحاب فسله من أرساكا؟ وإذا رأيت النهر بالعذب الزلا=ل ِجرى فسله: من الذي أجراكا؟ وإذا رأيت البحر بالملح الأجا = ج ِطغى فسله: من الذي أطغاكا؟ وإذا رأيت الليل يغشى داجياً = فاسأله : من يا ليل حاك دجاكا؟ وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً = فاسأله: من يا صبح صاغ ضحاكا؟ تلك العجائب طالما أخذَتْ بها = عيناك وانفتحَتْ بها أذناكا! والله في كل العجائب ماثلٌ = إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟ يا أيها الإنسان مهلا ما الذي = بالله جل جلاله أغراكا؟ حاذر إذا تغزو الفضاء فربما = ثار الفضاء لنفسه فغزاكا؟ اغزُ الفضاءَ ولا تكن مستعمراً = أو مستغلاً باغياً سفاكا إياك أن ترقى بالاستعمار في = حرم السماوات العلا إياكا إن السماوات العلا حرمٌ طهو = رٌ يحرق المستعمر الأفاكا اغزُ الفضاء ودعْ كواكبه سوا=بحَ إنَّ في استعمارهنَّ هلاكا! إن الكواكب سوف تُفسِدُ أمرها = وتُسيءُ عقباها إلى عقباكا ولسوف تعلم أن في هذا قيا= مَ الساعة الكبرى هنا وهناكا أنا لا أُثـَبِّط من جهود العلم أوْ = أنا في طريقك أغرس الأشواكا لكنني لك ناصحٌ فالعلم إنْ =أخطأتَ في تسخيره أفناكا سخّرْ نشاط العلم في حقل الرخا = ءِ يصغْ من الذهب النضار ثراكا سخّرْهُ يملأ بالسلام وبالتعا= ون عالماً متناحراً سفَّاكا وادفعْ به شر الحياة وسوءها = وامسح بنعمى نورهـ بؤساكا العلم إحياءٌ وإنشاءٌ وليس = العلم تدميراً ولا إهلاكا فإذا أردت العلم منحرفاً فما = أشقى الحياة به وما أشقاكا انقر الرابط لسماع القصيدة http://www.youtube.com/watch/v/3r9SL...layer_embedded