عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2008, 08:04 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


الغنيمة العاشرة

الخير العميم


خير بلا حد ، وفضل بلا سد ، وحسنات بلا عد ، عطاء يفوق الوصف ،

وهبات تزيد على الضعف ، لا لا تقل إنها مبالغات ،

كلا ! فهذا جود رب الأرض والسماوات ،

إنه الذي لا تنفذ خزائنه ، ولا ينقص ملكه ،

وإن أعطى كل سائل مسألته ..

{ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما } .


تصور- أخي القارئ- أن هذه الغنيمة التي سأخبرك بها ليست من غنائم صلاة الفجر ،

بل هي غنيمة ركعتي السنة قبل صلاة الفجر ،

ولك -بعد أن تعرف الغنيمة – أن تتساءل وتقول :

إذا كان هذا لركعتي السنة ، فكيف إذن ركعتي الفريضة ؟ .

اقرأ معي حديث عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها - ،

عن النبي – صلى الله عليه وسلم - :

( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )

رواه مسلم ، وفي رواية :

( لهما أحب إليّ من الدنيا وما فيها ) .

سبحان الله (خير من الدنيا وما فيها ) !!

الدنيا بذهبها وفضتها ، وجمالها ونسائها ،

الدنيا بكل ملذاتها وشهواتها

{زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة

من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث
}

نعم ركعتا الفجر خير من كل ذلك ، ويعدل كل ذلك ويزيد عليه ،

والرواية الثانية مؤيدة ومؤكدة لهذا المعنى عندما جاء لفظها بالمقارنة بين الدنيا وركعتي الفجر

وقال الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم –

( لهما أحب إليّ من الدنيا جميعاً ) ،

إذن فكرر معي فكيف صلاة الفجر ذاتها ؟ .

إنها غنيمة بلا حدود ، فاسع إليها وقيدها بالقيود ؛

فإن عائشة – رضي الله عنها – قالت :

(لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم - على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر )

[ متفق عليه ] .

 

 

   

رد مع اقتباس