الحكمة
وأما حكمتها فهي صاحبة قولة تُعد من أبلغ ما دونه العرب في الحكمة،
تلك التي قالت فيها - مخففة من خشية رسول الله على نفسه يوم نزلت " اقرأ "
" كَلَّا أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا فَوَاللَّهِ
إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ
وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ "
[ البخاري : 4572]،
ثم انطلقت تمشي به إلى ورقة بن نوفل – وكان عالمًا بالأديان - ،
لتَحُلَ لزوجها اللغز الذي أُشكل عليه في أمر النبوة.
ولم تكن بالمرأة السلبية التي لا تبالي بشؤون زوجها .