يجف الحرف وتسترسل الأشواق حنيناً ..
ولا جدوى من الانتظار
سوى توالد الأمل
يتناسل داخلي ومخاض البوح عسير والألم شعوري بعذابك
وأنتِ تذكريني كل لحظة وصباح كل يوم تفتقدين صباحاتي
تتذكرين أول لقاء وأول مشاعر
تتذكرين .. الضحكة والمطر .. تتذكرين .. الدمعة والصدق
تتذكرين .. الوطن والطفلة
تتذكرين .. أني ( أنا ) ولا غيري لا قبلي ولا بعدي وأول حُب
ولازال به إحساس ( آخر ) أن لقائنا على موعد الحرف ..
لا زال يجود بأماني اللقاء
و تسألينهم .. بأي ذنب ملكوك .. حرموك !
وبأي ذنب نُفينا لغربة وانتظار
..
وتسألين نفسك
.. ما ذنب حبيبي أعذبه
أعده وأمنيه وامنحه كل شيء .. اخبره عني وعن كل شيء
حتى حُلمي .. لـِنحلم سوياً ونتشارك الأمل
كيف اطلب منه أن يقول ’’ احبك ’’ استجديه إياها
وبعد أن تملكه الحب ’’ اخذله ’’
حبيبتي
.. يا عذابك بدوني .. يا عذابك .. في شفاه غيري
ويا عذابي بذكراك .
ما بال الحرف
..
ألم يتعب من الرحيل
.. ألن ينزف إلا عذاب رمادية الأماكن
حيث أنتِ هناك شغلك الشاغل ( أنا ) وهم حرفكِ همي !
يعذبني حنيني إليك وأنا بعاطفة حُرة إلا منك
!
ويعذبني عذابك وأنتِ عاجزة عن قتلي داخلك
!
وليس في جوف الحب سوى هاجس بي
رغم أن جسد هذا الجوف لغيري !
قلبي واحد ومشاعري لا تتلون
أهب بصدق وأعطي بكرم حاتمي ولا انتظر الأجر !
لكنني اعرف أن للوفاء وطنٌ
عاصمته قلب أنثى ليس للتلون طريقٌ لقلبها ..
ومثلي هيَ لا تستطيع العطاء إلا بصدق
وهناك عذاب يرقد في جوف الصدق
وجميل هو الصدق مع أنفسنا والأجمل ..
أن نصدق مع
( الآخر )