عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2008, 06:18 PM   رقم المشاركة : 1478

 

عبور الزهور

الروح مثلك أيها المجداف تلتهم
الغدير
والزهر كالهمسات تسألني إلى أين
المسير
عجل بربك للفضاء الرحب إنك
كالأسير
عيناك بين الماء تلمحني وعيني في
الأثير
ما أرهب اللحظات حين تمر في زخم
العبور!
خلفي كنوز الدهر أسحبها فما أقسى
الدهور
فيها عيون الزهر ترجو الماء من فوق
السرير
والأرض واجمة وعين الزهر باسمة
تدور
كالحلم كالأقمار كالتأريخ كالطفل
الصغير
لكآبة الغابات والآلام والزمن
الخطير
ها ألف جوهرة تعشعش في بساط
من حرير
كشقائق النعمان تدفعني فأوشك أن
أطير
من لي وقد يممت في المجرى سوى
الله القدير
حتام تصرخ بي القصيدة في تعاريج
العصور؟
وإلى متى تغتالني الأوجاع يا نهر
الزهور؟



سمير سرحان سعيد السميعي - تعز

 

 

   

رد مع اقتباس