السباق مع الظلام
سافر فموعدك الصباح.
يطوف حلمك في الشعاب.
قدر بأن تمضي غريبا بيننا
وعلى طريق الدرب تزداد اغتراب
ادفع هنا مجداف عمرك للأمام
واقهر به مستنقع اليأس الزوام
ما عاد يجدي في رصيف العجز
أطواد الكلام
فورود حلمك ظامئات فاسقها
عند الوصول
ندى الألق
واحذر بأن تمتد فوق الحلم..
أنياب الغسق
واضرب ببعض عبيره الوادي
الخراب
لكي يفيق متوجا بالاخضرار
سافر.. وسابق في الطريق هناك
عاصفة الظلام
وازرع على الشط الحقيقة
والسلام
كل الألى ناديتهم.. في السير قد آووا
إلى جبل ليعصمهم وما عصموا
غضب المسافة سوف يتركهم يباب..
سافر.. شعاع الصبح مد لك
الطريق إلى شواطئه الرحاب
فالعجز يفتح للغواية والنهاية ألف باب
واليأس يفتح للهزيمة ألف باب
سافر، وأدري أن في كفيك جرحك
فامتشق في السير أنوار الكتاب
فالموت.. أن تبقى بلا هدف بلا
وطن بلا عز مهاب..
مختار عبد أحمد حسن المريري – تعز