لعنترة بن شداد
ياطائر ألبان قد هيجـت أشجانـي
وزدتنـي طربـاً ياطائـر ألبان
إن كنـت تنـدب إلفـاً فجعـت بـه
فقد شجاك الـذي بالبيـن أشجانـي
زدتني من النوم وأسعدتني على حزني
حتى ترى عجباً من فيض أجفانـي
وقف لتنظر مابـي لاتكـن عجـلاً
وأحذر لنفسك من أنفـاس نيرانـي
وطر لعلك في أرض الحجاز تـرى
ركباًعلـى عالـج أو دون نعمـان
يسـري بجاريـة تنهـل أدمعـهـا
شوقاً إلـى وطـن نـاءٍ وجيـران
ناشـدك الله ياطيـر الحـمـام إذا
رأيت يوماً حمول القـوم فانعانـي
وقل طريحاً تركنـاه وقـد فنيـت
دموعه وهـو يبكـي بالـم القانـي