بسم الله الرحمن الرحيم

" ولتكبروا الله على ما هداكم "
أي ولتذكروا الله عند انقضاء عبادتكم
كما قال " فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا "
وقال " فإذا قضيتم الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون "
وقال
" فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود "
ولهذا جاءت السنة باستحباب التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات المكتوبات
وقال ابن عباس :
ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا بالتكبير ولهذا أخذ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر
من هذه الآية
" ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم
حتى ذهب داود بن علي الأصبهاني الظاهري
إلى وجوبه في عيد الفطر لظاهر الأمر في قوله
" ولتكبروا الله على ما هداكم "
وفي مقابلته مذهب أبي حنيفة رحمه الله أنه لا يشرع التكبير في عيد الفطر
والباقون على استحبابه على اختلاف في تفاصيل بعض الفروع
بينهم وقوله " ولعلكم تشكرون "
أي إذا قمتم بما أمركم الله من طاعته بأداء فرائضه وترك محارمه
وحفظ حدوده فلعلكم أن تكونوا من الشاكرين بذلك.