عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2008, 10:02 PM   رقم المشاركة : 85

 


( قال العلماء ) نزلت الآية في ولاة الأمور , عليهم أن يؤدوا الأمانات إلى أهلها , وإذا حكموا بين الناس أن يحكموا بالعدل ,

وهناك من العلماء من يؤكد شمولية أداء الأمانة في كل مناحيي الحياة وهناك سلسلة
عن الأمانة ووجوب أدائها في موقع الشيخ بن عثيمين رحمه الله ...
وقد اختلف الناس في الأمانات ; فقال قوم : هي كل ما أخذته بإذن صاحبه . وقال آخرون : هي ما أخذته بإذن صاحبه لمنفعته . الصحيح أن كليهما أمانة ; ومعنى الأمانة في الاشتقاق أنها أمنت من الإفساد .

لذلك أمر الله تعالى : بأدائها إلى أربابها ( مستحقيها)

هذه الآية في أداء الأمانة والحكم عامة في الولاية والخلق ; لأن كل مسلم عالم , بل كل مسلم حاكم ووال . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن , وكلتا يديه يمين وهم الذين يعدلون في أنفسهم وأهليهم وما ولوا } .

وقال صلى الله عليه وسلم : { كلكم راع , وكلكم مسئول عن رعيته , فالإمام راع على الناس وهو مسئول عنهم , والرجل راع في أهل بيته وهو مسئول عنهم , والعبد راع في مال سيده وهو مسئول عنه : ألا كلكم راع ومسئول عن رعيته } . فجعل صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث الصحيحة كل هؤلاء رعاة وحكاما على مراتبهم , وكذلك العالم الحاكم فإنه إذا أفتى يكون قضى , وفصل بين الحلال والحرام , والفرض والندب , والصحة والفساد ; فجميع ذلك فيمن ذكرنا أمانة تؤدى وحكم يقضى , والله عز وجل أعلم .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس