الجواب الرابع عشر
من المقصود بقوله أتوا ؟
يعني مشركي مكة .. كانوا يمرون بمدائن قوم لوط
ما المراد بالقرية التي امطرت مطر السوء؟
القرية قرية قوم لوط .. ورد في القرطبي .. وابن كثير والجلالين
وورد في الطبري
هي قرية قوم لوط .. واسمها سدوم .. قال ابن عباس .. خمس قريات .. فأهلك الله
أربعة .. وبقيت الخامسة .. واسمها صعوة لم تهلك صعوة .. كان أهلها لا يعملون ذلك
العمل .. وكانت سدوم أعظمها .. وهي التي نزل بها لوط .. ومنها بعث , وكان إبراهيم
صلى الله عليه وسلم ينادي نصيحة لهم .. يا سدوم .. يوم لكم من الله .. أنهاكم أن
تعرضوا لعقوبة الله.. زعموا أن لوطا ابن أخي إبراهيم صلوات الله عليهما.
( وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ )
والقرية قرية قوم لوط . والحجارة التي أمطروا بها
( مَطَرَ السَّوْءِ )
الحجارة التي أمطروا بها .
( أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا )
أي في أسفارهم ليعتبروا .. قال ابن عباس .. كانت قريش في تجارتها إلى الشام تمر
بمدائن قوم لوط كما قال الله تعالى ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ).. الصافات ( 137 )
وقال ( وإنهما لبإمام مبين ) الحجر (79 )
( بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا )
أي لا يصدقون بالبعث .. ويجوز أن يكون معنى ( يرجون ) يخافون .. ويجوز أن يكون
على بابه ويكون معناه .. بل كانوا لا يرجون ثواب الآخرة
والله أعلم
تفسير القرطبي
وكذلك .. ورد في تفسير الجلالين
وابن كثير
جزاك الله خير
دمت في حفظ الله