عبد الله بن عباس
هو ابن عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، ولد في "مكة" قبل الهجرة بثلاث سنوات ،
هاجر إلى المدينة مع أبيه قبل فتح "مكة" سنة (8 هـ) ، ولازم النبي – صلى الله عليه وسلم – عامين ونصفًا
وروى عنه أحاديث كثيرة ،
، من ذلك : الحديث المشهور الذي يقول فيه :
"كنت خلف رسول الله فقال : يا غلام إني أعلمك كلمات :
احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ،
وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك
إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإذا اجتمعوا على أن يضروك بشيء
لم يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله عليك .. " .
(رواه الترمذى)
وكان "ابن عباس" منذ صغره مجتهدًا في طلب العلم لافتًا للنظر بذكائه وحسن تصرفه ،
وقد دعا له النبي – صلى الله عليه وسلم – بأن يزيده الله فهمًا وعلمًا .
ولما توُفى النبي – صلى الله عليه وسلم – كان "ابن عباس" في الثالثة عشرة من عمره ،
وبدأ رحلته الطويلة في التعلم والتفقه في الدين على يد كبار الصحابة ،
حتى صار فقيهًا كبيرًا وهو لا يزال صغير السن ،
وكان "عمر بن الخطاب" يدعوه إلى مجلسه مع كبار الصحابة ويستشيره في الأمور
التي تحتاج إلى تفكير عميق ورأى سديد ، وكان يقول له :
" لقد علمت علمًا ما علمناه " .
واشتهر "ابن عباس" بعدة ألقاب مثل :
"حبر الأمة " والحبر هو العالم المتمكن ،
و"ترجمان القرآن" لسعة علمه بالقرآن .
وتوفى ابن عباس بالطائف سنة (68 هـ) عن إحدى وسبعين سنة .