أسامة بن زيد
ولد "أسامة بن زيد" بمكة المكرمة في العام الرابع من بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – ونشأ في الإسلام
فلم يعرف دينًا سواه ، فأبوه "زيد بن حارثة" من أول الناس إسلامًا ،
وتربى في بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث كان يعيش أبواه .
كان "أسامة" فارسًا شجاعًا منذ صغره ، يحب الجهاد في سبيل الله ،
فخرج مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة "أحد" وكان في الرابعة عشرة من عمره تقريبًا ،
لكن النبي- إشفاقًا منه ورحمة بأسامة- أرجعه إلى المدينة لصغر سنه ،
ثم اشترك في غزوة "الخندق" بعد أن كبرت سنه واشتد عوده ، كما اشترك في غزوة "مؤتة"
تحت قيادة أبيه الذي استشهد في الغزوة .
ولما بلغ "أسامة" الثامنة عشرة من عمره ولاه الرسول – صلى الله عليه وسلم –
إمارة الجيش المتجه إلى الشام لتأديب بعض القبائل ،
وكان تحت قيادته كبار المهاجرين والأنصار ،
لكن هذا الجيش لم يخرج إلا بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – وعاد ظافرًا منتصرًا .
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحب "أسامة" كما كان يحب أباه ،
وبلغ من حب النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه جعله مثل أهله ،
فكان يأخذه هو و"الحسن بن على بن أبى طالب"
ويقول: "اللهم أَحبهَّما فإني أُحب" .
(رواه البخارى)
وتوفى أسامة بن زيد عام (54 هـ) .