فإن اختَرتِ الطريق الضار لكِ وللمجتمع فإنه –رغم قدرته عليكِ -
يحذِّرك ويرسل لكِ الرسائل لعلك تعودين ،
ويعدك بأنه سوف يسامحك ويرضى عنكِ ...
فإن أبيتِ إلا المُضي في الطريق الضار لك ولغيرك من الخَلق ...
فإن من حقه كما أعطاكِ الاختيار ورزقك من نعمه الكثير ،
رغم اختيارك الطريق الضار ،
من حقه أن يعاقبك في الدنيا بعدم راحة البال،
وقلة الرزق أو عدم البركة به ،
وظُلمةالوجه،وعدم ارتياح الناس لك ،
وعدم احترامهم لكِ ،وعدم التوفيق في أمورك ،
ومنها عدم التوفيق إلى زوج صالح ،أو عدم الزواج مطلقاً .
ومنها –إن كثرت اللآلىء المكشوفة وزاد عددها-
أن يخسف الأرض بنا جميعاً ،
أو يُغرقنا بفيضان أو سيل،
أويُنزل علينا صاعقة من السماء
كما حدث مع الأقوام السابقة حين كثرت بين أهلهاالمعاصي وخاصة في العلَن،
وحين زاد عدم الحياء من الله تعالى
أما عقاب الآخرة ،
فجهنم والعياذُ بالله حيث يحترق هذا الجمال في النار ويتفحم ،
ثم يعود كما كان، ثم يحترق ويتفحم ،
وهكذا حتى تنقضي الفترة التي تستحقينها من عقاب
عدم المُضيّ في الطريق الصحيح .